نفى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان يكون موقف فرنسا تجاه الرئيس السوري بشار الاسد معزولا عن باقي الدول, مؤكدا ان بلاده تدعو الى النقاش على أساس بيان جنيف للتوصل الى حل لا يشمل الاسد و”هوموقف تؤيده الكثير من البلدان مثل الولايات المتحدة”. جاء ذلك ردا على سؤال خلال مداخلة له من نيويورك على قناة بي اف ام تي في الاخبارية الفرنسية عما اذا كان موقف فرنسا المتشدد تجاه بشار الاسد من الممكن ان يهمشها دبلوماسيا وذلك في الوقت الذي ابدت فيه دول اخرى مثل المانيا وبريطانيا استعدادها للتحاور معه. واعتبر فابيوس ان الشعب السوري لن يقبل بخيار بقاء بشار الاسد لعدة سنوات أخرى على راس الدولة السورية بعد كل المأسي الناجمة عن النزاع في سوريا. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الحديث عن بقاء بشار الاسد الى الابد يمكن ان يدفع مئات الآلاف من السوريين الى الانضمام لصفوف الارهابيين. ومن ناحية أخرى, انتقد موقف الرئيس بوتين ودعوته لنظيريه الفرنسي فرانسوا اولاند والامريكي باراك اوباما بعدم التدخل في مصير بشار الاسد بينما يقوم باتخاذ تدابير لاطالة عمر النظام السوري. واضاف ان روسيا حتى الان أرسلت طائرات الى سوريا ولكنها لم توجه ضربات ضد داعش , مكتفية بتبني عدد من الخطابات ضد التنظيم وأكد فابيوس ان الحل العسكري وحده في سوريا غير كاف , داعيا الى اطلاق انتقال سياسي مع استبعاد أي دور لبشار الاسد في مستقبل سوريا, موضحا ان بلاده تتحاور مع كل الاطراف( الأمريكان والروس والايرانيين والعرب) للتوصل الى اتفاق يسمح بالقضاء على داعش وعلى أساس بيان جنيف. وعما اذا كانت فرنسا ستدعم القرار الروسي امام مجلس الامن وباي شروط, قال فابيوس ان روسيا حتى الان لم تتقدم بقرار, معتبرا ان تشكيل ائتلاف واسع ضد داعش كما يقترح الرئيس بوتين هوامر مرحب به ولكن لا بد قبل كل شىء التوافق حول مصير بشار الاسد وإيقاف البراميل المتفجرة بالاضافة الى إقامة مناطق أمنة في سوريا يستطيع السوريون اللجوء اليها لتفادي نزوحهم للدول المجاورة والى اوروبا. وعما اذا كانت هناك آفاق لرفع العقوبات المفروضة على روسيا في ضوء الزيارة التي سيقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين الى باريس الجمعة القادمة لحضور قمة نورماندي , أكد فابيوس ان فرنسا تسعى لاحلال السلم والامن في اوكرانيا من خلال الالتزام باتفاقات مينسك وهوالسبيل الوحيد لرفع العقوبات على روسيا.