أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الثلاثاء، عن ترحيلها للمواطن السعودي "عبد الرحمن شلبي" إلى بلاده بعد أن أمضى قرابة العقد داخل معتقل غوانتانامو. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية "بيتر كوك"، أمس إن مجلس المراجعة الدورية المختص بدراسة قضايا المعتقلين المشمولين بعملية النقل خارج غونتانامو وجد أن "شلبي لم يعد يشكل تهديداً كبيراً على أمن الولاياتالمتحدة". هذا ولم يدلِ المتحدث الرسمي بأي تفاصيل أخرى عن عملية الأفراج، إلا أن "شلبي" الذي ألقي القبض عليه عام 2002 وأودع المعتقل سيء الصيت، بتهمة علاقته القريبة من الزعيم السابق لتنظيم القاعدة "أسامة بن لادن"، قد أمضى قرابة 9 سنوات في إضرابٍ عن الطعام تم خلالها ممارسة التغذية القسرية عليه، بحسب بيان لمحاميه. وتحاول الإدارة الأمريكية إغلاق غوانتانامو إلا أنها تواجه معارضة شديدة من الكونغرس، بسبب ما يصفونه "مخاوف أمنية" من عودة المعتقلين المنقولين منه إلى بلدان أخرى إلى العمل المسلح ضد الولاياتالمتحدة، ومخاوف كذلك من أن نقل الأشد خطراً منهم، إلى داخل أمريكا سيشجع الجماعات المسلحة على تنفيذ عمليات داخل البلاد. وبنقل "شلبي" بلغ عدد المعتقلين المتبقين داخل السجن الذي تم إنشاؤه عقب أحداث 11سبتمبر/ أيلول 2001، 114 معتقلاً من أصل 800 كانوا يقبعون فيه سابقاً. ونقلت واشنطن منذ يونيو حزيران الماضي 17 سجيناً إلى سلطنة عمان و3 إلى القاهرة في نيسان وواحد إلى المغرب السبوع الماضي.