حثّت حكومات 6 دول غربية من بينها إيطاليا والولايات المتحدة، أطراف الحوار في الصخيرات المغربية، على إقرار أسماء حكومة المصالحة الليبية قبل نهاية سبتمبر الجاري. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الإيطالية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة "إن حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا والولايات المتحدة ترحب بجولة مفاوضات الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة التي تعقد في الصخيرات بالمغرب". وأكد البيان، "دعم هذه الدول الكامل للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، وحثها بقوة جميع أطراف الحوار على مواصلة المشاركة بشكل بناء في المحادثات في هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات". وأوضحت الخارجية الإيطالية، أن "من الضروري التوصل إلى تحقيق اتفاق نهائي يتضمن التوافق على أسماء المرشحين لحكومة المصالحة الوطنية قبل العشرين من سبتمبر/أيلول، بحيث يمكن تشكيلها قبل نهاية شهر سبتمبر ، والتمكن من بدء عملها في أقرب وقت ممكن، وبما لا يتجاوز الحادي والعشرين من أكتوبر " وتابع البيان، "إن المجتمع الدولي يدين بشدة جميع أشكال العنف والترهيب ضد أي طرف من المشاركين في عملية الحوار، ويذكر بأن أولئك الذين يسعون إلى عرقلة العملية سيحاسبون على أفعالهم". وأضاف، "الوقت متاح أمام ليبيا لمعالجة القضايا الإنسانية، والاقتصادية، والأمنية الحساسة، بما في ذلك انتشار مجموعة داعش، والمنظمات الإجرامية التابعة لها". وختم بالقول "إن حكومات ال 6 دول الغربية تؤكد دعمها لوجود ليبيا مستقلة موحدة وذات سيادة، والمجتمع الدولي مستعد لتقديم المساعدة الإنسانية الهامة والاقتصادية والأمنية لليبيا موحدة حالما يتم تشكيل حكومة جديدة". وانطلقت في 11 سبتمبر ، جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي، بمدينة الصخيرات المغربية، تحت إشراف بعثة الأممالمتحدة. ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، بالأحرف الأولى، وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية، في يوليو/تموز الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها. وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).