تواصلت الإدانات العربية والدولية، اليوم الثلاثاء، لإقدام قوات إسرائيلية باقتحام باحات المسجد الأقصى منذ فجر الأحد الماضي، ومهاجمة المصلين فيه بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وأدان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، اليوم الثلاثاء، قيام الشرطة الاسرائيلية باقتحام المسجد الاقصى، مستخدمة القنابل الصوتية، والرصاص المطاطي، متسببة في إصابة عدد من الفلسطينيين، وذلك ردا على سؤال مكتوب لمراسل الأناضول حول الموضوع. وقال نادال في بيانه "إن تلك الهجمات تعد مؤشرا على ضرورة إعادة مباحثات السلام بين الجانبين، لحل النزاع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي"، مستذكرا أن بلاده اقترحت سابقا ما اسمه "مجموعة الدعم الدولي" لعملية السلام، مضيفا "أن فرنسا مستعدة لتولي مهمة من أجل إنهاء الصراع بين الجانبين". من جانبه، استنكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر بشدة، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى من عدوان إسرائيلي، وأعمال استفزازية في القدس الشريف، ومحاولة فرض واقع التقسيم الزماني والمكاني المرفوض على الأقصى. وأكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "وقوف دولة قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة هذا العدوان". وقالت وكالة في الأنباء القطرية الرسمية إن مشعل، ناشد أمير قطر العمل من أجل اتخاذ المجتمع الدولي لإجراءات عاجلة وفاعلة لحماية الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى. في سياق متصل، دعا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أوروبا إلى العمل على وقف الاعتداءات ضد المسجد الأقصى. وشدد خلال اتصال هاتفي مع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز ، على بضرورة أن تقوم أوروبا وعلى مختلف الصعد ، بالعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وانتهاكات إسرائيل للمواثيق الدولية، بحسب بيان للديوان الملكي. وواصلت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامها للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب خلالها العشرات من الفلسطينيين، و5 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بحسب بيان لها. وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة التي يستمر الاحتفال بها ليومين اعتباراً من ليل الأحد-الإثنين الماضيين. وتسعى إسرائيل إلى احتلال الأقصى، بدعوى وجود بقايا معبد(هيكل) سليمان، تحت المسجد الأقصى، الذي يضم جامع القبلة، وجامع قبة الصخرة، ومتحفا ومدارس للعلوم الدينية، وباحة كبيرة.