أكد العميد يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش)، اليوم الثلاثاء، عدم وجود مشاركة عسكرية برية لقوات أميركية بمعركة استعادة السيطرة على مدينة الرمادي، غرب البلاد، من سيطرة تنظيم "داعش". وفي تصريح ل"الأناضول"، قال رسول إن "القوات التي تتولى قيادة العمليات العسكرية في محافظة الأنبار، وكافة قواطع المسؤوليات الأمنية الأخرى هي القوات المسلحة العراقية، وبإسناد من الحشد الشعبي (ميليشيا تابعة للحكومة)، وأبناء العشائر في المنطقة الغربية، أما مستشاري التحالف الدولي، يتواجدون حاليا في قاعدة الحبانية الجوية، ومهمتهم ليست قتالية، وإنما إعطاء الاستشارات العسكرية، والتنسيق لضرب أهداف منتخبة لتنظيم داعش". وأوضح المسؤول الأمني العراقي أن "قيادة المعارك في جبهات القتال ضد تنظيم داعش عراقية ولاوجود لمشاركة برية أميركية، وقوات التحالف الدولي المتواجدة في قاعدة الحبانية شرقي الرمادي مهمتها استشارية". وتحدثت تقارير صحفية عربية ومحلية عن وصول نحو 160 جندياً اميركياً، إضافة إلى عربات قتالية وأسلحة مختلفة، الأسبوع الجاري، الى قاعدة الحبانية، شرقي الرمادي، تمهيداً للمشاركة في اقتحام المدينة، وتشير التقارير التي لم يتسن التأكد منها من الجانب الأميركي، بأن الاخير اشترط اشتراكه بالمعركة بانسحاب كامل لقوات الحشد من الأنبار. بدوره، نفى الحشد الشعبي الأنباء، التي تحدثت عن انسحاب فصائل تابعة له من القتال بمحافظة الأنبار، غربي العراق، مؤكدا أن "الحشد" لن يشارك في أي معارك تشارك فيها قوات أميركية برية. وقال كريم النوري المتحدث باسم الحشد الشعبي ل"الأناضول"، إن "فصائل الحشد الشعبي لاتزال متواجدة في محافظة الأنبار، وتتولى قتال تنظيم داعش مع قوات الجيش العراقي، وأبناء العشائر السُنية، ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن انسحابنا من الأنبار". وأكد النوري أن "الحشد الشعبي ليس لديه اي اتصال مباشر مع قوات التحالف الدولي في الأنبار، ولن يقاتل في أي خندق يتواجد فيه الأميركيون، كما أنه لن ينسحب من أي منطقة يتواجد فيها تنظيم داعش". وتخوض القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي معارك واسعة في محافظتي صلاح الدين (شمال) والانبار(غرب) ضد "داعش" في مسعى لاستعادة السيطرة على مناطق حيوية كان التنظيم قد سيطر عليها العام الماضي. ورغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والميلشيات التابعة لها، إضافة إلى قوات البيشمركة، استعادة تلك المناطق، وطرد مقاتلي التنظيم منها.