شكا عدد من قائدي المركبات من نقص في إمدادات بنزين 80 و92 بمحطات الوقود قبيل عيد الأضحى المبارك، كما أكدوا وجود نقص إلى حد ما في بعض المحطات لأكثر أنواع الوقود تداولا بين السائقين خاصة سيارات الملاكي والأجرة، حيث أرجع عاملون بمجموعة من المحطات السر وراء اختفاء البنزين من بعض المحطات إلى اقتراب العيد وزيادة الاستهلاك، خاصة من سيارات الأجرة المسافرة على الخطوط السريعة. وقال محمد فؤاد سائق تاكسي وفق تقرير نشر في "المصري اليوم": "حاولت الحصول على بنزين 92 للسيارة وبعد المرور على ثلاث محطات بمنطقة وسط البلد وباب اللوق وجدت الوقود، فسائقو الأجرة بدأوا يستشعرون نقص البنزين ابتداء من الأسبوع الجاري". وأرجع فؤاد نقص كميات البنزين إلى وجود "سوق سوداء" قال إنها تنتعش قبيل العيد بسبب بيعها لسيارات الأجرة المسافرة على الطرق السريعة. وقال أحمد رمضان صاحب سيارة ملاكي ذهبت إلى محطة وقود بالجيزة وبعد المرور على أكثر من محطة: "لم يتوفر لي سوى في المحطة المجاورة لمجلس الوزراء". وقال سعيد عبد الرحمن عامل بإحدى محطات البنزين بمنطقة باب اللوق: "لا توجد أزمة كما يقول ملاك السيارات سواء في بنزين 92 أو بنزين 80 لأن الكمية التي تأتى إلى محطات الوقود ثابتة لم تتغير، ولكن الإقبال يزداد دائما مع قرب المواسم والأعياد". من جانبه، أكد عمرو مصطفى نائب رئيس الهيئة العامة للبترول زيادة ضخ الوقود بداية من اليوم بنسبة 10% لمواجهة أي نقص من المتوقع حدوثه بسبب شائعات نقص البنزين والسولار. وقال: "الأمور مستقرة تماما والإمدادات متوفرة وعمليات استيراد الخام في الموانئ منتظمة". ونفى أيضًا وجود أي أزمات في توفير البنزين والسولار، متابعا أنه سيتم ضخ 22 ألف طن بنزين و42 ألف طن سولار إلى محطات الوقود مقارنة ب18 ألف طن بنزين و37 ألف طن سولار العام الماضي، والحفاظ على نفس المعدلات لضخ السولار، وذلك تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد تلبية لاحتياجات نقل الطلاب. وأكد أن كل محطات الوقود يوجد بها البنزين والسولار ولم ترصد غرفة العمليات بالوزارة وجود أي أزمات سوى بعض الاختناقات البسيطة والمحدودة جدًا في بعض المحطات نتيجة لزيادة الإقبال تزامنا مع العيد. من جانبه، نفى محمود دياب المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية، ما تردد من شائعات حول نقص البنزين والسولار من المحطات، موضحا أن مديريات التموين لم ترصد أي عجز في السلع والمنتجات البترولية حتى الآن. كما أشار إلى أن وزارة التموين تنسق مع وزارة البترول ومباحث التموين لضخ وتوزيع المنتجات البترولية في الأسواق.