طالب مديرو محطات الوقود بإلغاء «بنزين 80» وتحسين جودته إلى «بنزين 85» لما سببه نقص كميات «80» من أزمات واختناقات فى المحطات. وقال على أحمد سيد، مراقب إحدى محطات الوقود بمنطقة الهرم، إن «وجود المراقبين بمحطات الوقود فى شهر رمضان يمنع تداول المنتجات البترولية فى السوق السوداء»، مشيراً إلى أن ازدحام المواطنين بالفعل كان بسبب رفض المحطات بيع البنزين والسولار فى غياب الرقابة التامة على المحطات خوفاً من البلطجية. وأوضح «سيد»، ل«الوطن»، أن «البترول» وعدت المحطات بعدم تأخر وصول شحنات الوقود لتفريغها وتوزيعها على المواطنين، خصوصاً بعد منتصف الليل، لافتاً إلى أن هناك خط شكاوى بهيئة البترول على مدار 24 ساعة يتلقى شكاوى المواطنين بنقص أى كميات فى أى محطة تموين على مستوى الجمهورية. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من سيارات الملاكى تستهلك «بنزين 80» بعد رفع سعر «92»، وهو ما يجعل هناك إقبالاً كبيراً على استهلاك النوع الأول، موضحاً أن نقص «بنزين 80» بالسوق المحلية هو المتسبب الرئيسى فى أزمة الوقود فى مختلف المحافظات، مطالباً الدولة بإلغاء «بنزين 80» وتعديله إلى «85» للقضاء على أزمة الوقود نهائياً فى مصر. فيما كشف أحمد سلطان، مدير محطة التعاون بفيصل، عن أن 60% من السائقين يشترون كميات كبيرة من السولار و«بنزين 80» بمعدل 20 لتراً كل ساعتين فى اليوم الواحد، مشيراً إلى أن المحطة تحتاج ما لا يقل عن 1.3 مليون لتر «بنزين 80» لسد احتياجات المواطنين فى شارع فيصل، وأن وجود المراقبين صباحاً قلل من انتشار مافيا الوقود بالسوق السوداء، موضحاً أن لتر «بنزين 80» أصبح يباع فى السوق السوداء بسعر 3.5 جنيه بزيادة 50 قرشاً عن اليومين الماضيين. وقال حسن محمد سالم، سائق تاكسى: «رفعنا تعريفة التاكسى على المواطنين بسبب متاعب الحصول على البنزين من محطات الوقود»، مضيفاً أن رفع أسعار الوقود بشكل مفاجئ هو السبب فى الأزمة الحالية، لأن المحطات غير مؤهلة لاستيعاب هذه الأعداد من المواطنين أمام محطات الوقود. وأكد «سالم»، ل«الوطن»، أنه تم زيادة أجرة توصيل المواطنين بمتوسط 5 جنيهات على المعدل الطبيعى بسبب صعوبة الحصول على «بنزين 80» بمحطات الوقود، منتقداً مراقبى محطات الوقود، بسبب بيع البنزين والسولار فى السوق السوداء أمامهم ويشاركون فى بيعه للاستفادة المالية. وقال الحاج إبراهيم عبدالخالق، سائق بموقف المريوطية بالهرم: «إن السائقين هددوا بالإضراب الأسبوع المقبل فى حال استمرار أزمة البنزين والسولار بمحطات الوقود»، مشيراً إلى أنهم اتخذوا موقفاً جماعياً بعد ارتفاع سعر صفيحة السولار إلى 60 جنيهاً بالسوق السوداء، عقب اختفائه من المحطات، وأشار ل«الوطن» إلى أن الموقف شهد اشتباكات بين الركاب والسائقين بسبب رفع تعريفة الأجرة، لافتاً إلى أن زيادة أسعار البنزين سيترتب عليها ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ووسائل النقل اليومية للمواطنين، مؤكداً أن عدداً من السائقين يومياً يمتنعون عن العمل بالموقف بسبب كثرة المشادات الكلامية والمشاجرات التى حدثت مع المواطنين، على خلفية زيادة الأجرة المقررة. من جهة أخرى، رصدت «الوطن» حضور مراقبى «البترول والتموين» بكل محطة وقود فى شارعى فيصل والهرم للمرة الأولى منذ بدء الأزمة بالأسواق المحلية، وذلك لمنع تهريب البنزين والسولار بالسوق السوداء. وشهدت محطات الوقود بالجيزة هدوءاً حذراً مساء أمس الأول، بعد ضخ كميات كبيرة من الوقود تصل إلى 60 ألف طن بنزين وسولار يومياً بكافة المحافظات، حيث تم ضخ كميات إضافية من «بنزين 80» للقضاء على الأزمة. وعلمت «الوطن» أن سبب هدوء الأزمة نسبياً هو موافقة أصحاب محطات الوقود ببيع المنتجات البترولية فى وجود مراقبى «البترول والتموين».