أدنت النقابة العامة المرشدين السياحيين حادث الواحات البحرية فى الصحراء الغربية الذي أودى بحياة الشهيد "نبيل الطماوى" هو ومجموعة من السائحين, الذي فتحت عليه قوات الأمن المصرية النار، ما أدى إلى مقتل 12 وإصابة 10 من المصريين والمكسيكيين. وكشفت النقابة عن التزام أعضائها من المرشدين السياحيين بتنفيذ كل التعليمات الأمنية والبرامج التي ترخص من قبل وزارة السياحة, موضحًا أن الفوج كان بصحبة المجموعة فرد أمن شرطي. وأكدت النقابة, التزامها بعدم التفريط فى حق الشهيد "نبيل الطماوى ". ومن جانبه، قال نقيب المرشدين السياحيين المصري، حسن النحلة، إنه اطلع على الإخطار الأمني لتحرك المجموعة السياحية. وأوضح النقيب، أن البرنامج كان يشمل الواحات البحرية، والطريق يمر بكمائن شرطة وتفتيش، وأثناء مرور المجموعة بالكيلو 260، اضطرت إلى الخروج لجانب الطريق المرصوف إلى الصحراء حوالى 2 كم، بسبب عارض صحي ألمّ بإحدى السائحات، دون علم منهم أن هذه المنطقة محظورة، ومن دون وجود أية لافتات تحذيرية، وبدون تلقي أي تعليمات من الكمائن على الطريق، أو توجيهات من عنصر شرطة السياحة المرافق لهم". وأدان نقيب المرشدين بشدة، غياب التنسيق بين وزارة السياحة لعدم متابعة الأحداث والتنسيق مع الشرطة، وتوجيه نشرات دورية بهذا الصدد لشركات السياحة، تحذر أو تمنع مثل هذه الرحلات في الأماكن المحظورة. كما طالب الرئاسة المصرية، بفتح تحقيق دقيق لمعرفة الأشخاص والإدارات المسؤولية عن الحادث. كذلك دعا النقيب كل أعضاء النقابة إلى عدم العمل من دون الحصول على أمر الشغل من الشركة السياحية، مطالباً الشركات والدولة، متمثلة في وزارة السياحة، بسرعة التأمين على حياة المرشدين السياحيين. وأشار إلى أن الشركة المنظمة للرحلة مرخصة، ومعها إخطار شرطة السياحة، وقام مندوب الشرطة بمعاينة جميع الرخص للسيارات، قبل التحرك من الفندق صباحاً من القاهرة في طريقه إلى الواحات. والجدير بالذكر , كانت وزارة الداخلية المصرية قد أصدرت، قبل ساعات، بياناً رسمياً كشفت فيه تفاصيل عملية الواحات في الصحراء الغربية، قالت فيه إنه "أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والجيش بتمشيط إحدى المناطق الخطرة في منطقة الواحات بالصحراء الغربية، تم التعامل عن طريق الخطأ مع 4 سيارات دفع رباعي، وبالفحص تبين أن السيارات كانت تقلّ فوجاً سياحياً مكسيكي الجنسية، ومتواجدا بمنطقة محظور التوقف فيها.. وتبين وفاة 12 شخصاً وإصابة 10 آخرين من المكسيكيين والمصريين".