هبطت معظم البورصات العربية في نهاية تداولات اليوم الأحد، مع تضررها من هبوط أسعار النفط، لكن سوقي أبوظبي ومصر أغلقا على ارتفاع بفعل بعض المحفزات الإيجابية. وقال إسلام عبد العاطي، المحلل الفني لدى "بايونيرز" للوساطة في الأوراق المالية: "مثل الهبوط في أسواق النفط بعد خفض جولدمان ساكس توقعاته للأسعار، عامل ضغط على أداء بعض الأسواق الخليجية في تداولات اليوم". وخفض "جولدمان ساكس" توقعاته لمتوسط سعر الخام الأمريكي إلى 45 دولارا للبرميل في 2016 من 57 دولارا في تقديراته السابقة، وخام برنت إلى 49.5 دولار انخفاضا من 62 دولارا. ووفقا لحسابات "الأناضول"، انخفضت عقود مزيج برنت الأسبوع الماضي، بنسبة 2.05% او ما يعادل 1.02 دولار من 49.61 دولار إلى 48.59 دولار للبرميل. فيما خسرت عقود الخام الامريكي نحو 1.42 دولار او ما يعادل 3.08%، ليهبط من 46.05 دولار وصولا إلى 44.63 دولار للبرميل. وأضاف عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "لكن كان هناك صعود في أسواق أخرى مثل السعودية ومصر، لاسيما مع ظهور بعد المحفزات التي دفعت المستثمرين للمخاطرة وضخ مزيد من السيولة". وصعدت بورصة مصر بنسبة 0.61% بعد استقالة الحكومة التي كان يرأسها ابراهيم محلب، وتشكلت في يونيو/ حزيران 2014، واستمرت نحو 15 شهرًا. وكلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يوم السبت، وزير البترول في الحكومة المستقيلة، شريف إسماعيل، بتشكيل حكومة جديدة، بحسب بيان رئاسي. وعززت مشتريات الأجانب من صعود السوق بعدما حققوا صافي شرائي بنحو 14.36 مليون جنيه (1.83 مليون دولار)، فيما مالت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع. وجاءت بورصة قطر على رأس الخاسرين مع تراجع مؤشرها العام بنسبة 1.65% إثر تعرضه إلى عمليات بيوع واسعة بهدف جني الارباح عقب صعود دام لنحو 4 جلسات متتالية. وكانت أسهم البنوك الأكثر تضررا مع تراجع مؤشرها بنسبة 2.1% بفعل هبوط أسهم "الدولي الإسلامي" و"مصرف قطر" و"مصرف الريان" و"بنك قطر الوطني" بنسب بين 2.3% و3.7%. وهبط أيضا سهم "صناعات قطر"، ذو الثقل النسبي فى المؤشر الرئيسي، بنحو 3.04% إلى 130.9 ريالا (35.97 دولار). وتأتي تراجعات الأسهم القطرية رغم الإعلان عن ترقية البورصة إلى مصاف الأسواق الناشئة الثانوية على مؤشرات فوتسي الاوروبية. وفي الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 1.5%، وهي أكبر خسائر يومية منذ ما يزيد عن أسبوع، مدفوعا بتراجع الأسهم الكبرى وفي مقدمتها "دبي للاستثمار" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك" و"إعمار". فيما صعدت بورصة العاصمة أبوظبي مع تلقيها دعما قويا من الأسهم القيادية، وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.32% مدعوما بالأساس بارتفاع أسهم مؤسسة "اتصالات" بنسبة 1.37% مع قرب موعد السماح للأجانب بشراء أسهم الشركة اعتبارا من 15 سبتمبر الجاري. وكانت مؤسسة "اتصالات"، التي تعمل في 19 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، قالت في وقت سابق إنها ستعدل قواعد الملكية لتسمح للمستثمرين الأجانب من الأفراد والمؤسسات بتملك ما يصل إلى 20% من أسهم الشركة بعدما كانت متاحة فقط للمواطنين الإماراتيين. وتراجعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، لتمحو جميع مكاسبها المبكرة، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.65% مع هبوط أسهم مثل "مصرف الراجحي" بنسبة 2.07% و"البنك السعودي الفرنسي" بنسبة 2.42%. وفي الكويت، أغلق المؤشر السعري على انخفاض بنسبة 0.11% بفعل الاداء السلبي لمعظم الأسهم الصغيرة والمتوسطة على قائمته، بينما صعد المؤشر الوزني ومؤشر "الكويت 15"، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية، بنحو 0.23% و0.48% على التوالي. وفي نفس الاتجاه، هبطت بورصة مسقط بنسبة 0.09% إلى 5795.71 نقطة، وبورصة البحرين بنسبة 0.09% إلى 1290.49 نقطة، وبورصة الاردن بنسبة 0.02% إلى 2064.51 نقطة. وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث ارتفعت: مصر: بنسبة 0.61% إلى 7082 نقطة. أبوظبي: بنسبة 0.32% إلى 4552.22 نقطة. فيما انخفضت: قطر: بنسبة 1.65% إلى 11657.27 نقطة. دبي: بنسبة 1.5% إلى 3566.8 نقطة. السعودية: بنسبة 0.65% إلى 7668.22 نقطة. الكويت: بنسبة 0.11% إلى 5758.33 نقطة. مسقط: بنسبة 0.09% إلى 5795.71 نقطة. البحرين: بنسبة 0.03% إلى 1290.49 نقطة. الاردن: بنسبة 0.02% إلى 2064.51 نقطة.