قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن كتيبة "كركل" التابعة لسلاح المشاة الإسرائيلي والتي تقوم بحراسة الحدود مع مصر، تقوم بتدريبات عسكرية على حرب المدن-التي تجرى في المناطق الحضرية- استعدادًا لمواجهة تنظيم "داعش" المنتشر بشبه جزيرة سيناء. وأضافت أن "إسرائيل ليس لديها أي معلومات استخباراتية كثيرة عن تنظيم داعش في سيناء، كما أن جدارها الحدودي مع الأخيرة لا يمكنه إلا عرقلة عمليات الاختراق الإرهابية لإسرائيل ولهذا بدأت كتيبة كركل المكونة من محاربين ومحاربات على تدريبات عسكرية خاصة بحرب المدن". وتساءلت الصحيفة: "كيف ومتى ستعمل داعش في سيناء ضد إسرائيل؟"مجيبة عن ذلك بالقول " المنظومة الاستخباراتية بتل أبيب صعب عليها العام الأخيرة الإجابة عن السؤال السابق، والأسباب متعددة؛ على رأسها أن تنظيم داعش يعمل بصورة مجزأة، وفي قطاع صحراوي واسع ومفتوح، بدون قواعد تدريب وعمل منظم وعبر اعتماده على مهربين بدو محليين منتشرين في شبه الجزية". وتابعت: "وللاستعداد لذلك بدأت كتيبة كركل التدريبات على حرب المدن"، لافتة إلى أنه "مع نقص المعلومات الاستخباراتية المثلى، ورغم إنشاء قسم خاص في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) منذ قيام الثورة المصرية واستثمار جهود المخابرات العسكرية لرسم صورة استخباراتية عن التنظيم الذي بدأ طريقه باسم (أنصار بيت المقدس)، رغم ذلك تعمل قيادة الجنوب الإسرائيلية العسكرية على الاستعداد للسيناريوهات الأسوأ". وأوضحت أن "هذه السيناريوهات تتضمن هجمات لداعش على معابر نيتسانا وكرم أبو سالم أو على المستوطنات القريبة من الحدود، ومن بينهم مستوطنات قاديش بارنيع وكمهين وبئير ميلخا وعازوز ونيتسانا". وحذرت من أن "عشرات الإرهابيين من المتوقع أن يشاركوا في تلك الهجمات والتي ستنفذ على ما يبدو بأسلوب عملياتي عسكري ودموي مشابه للهجمات على قواعد الجيش المصري والتي حصدت أرواح العشرات من رجال الشرطة والجنود"، لافتة إلى أن الهجمات تضمنت محاولات أولية للسيطرة على أراضي حضرية في شمال سيناء، وليس فقط غارات إرهابية مفاجئة". وأضافت أن "الجدار الحدودي الإسرائيلي مع سيناء الذي يمتد على طول 220 كيلو متر، لا يمكنه إلا عرقلة عمليات إرهابية استراتيجية لداعش"، لافتة إلى أن "المؤسسة العسكرية ترى أن كتيبة كركل يمكنها أن تحارب بشكل سريع وفعال داخل مستوطنات إسرائيل، إذا ما قام إرهابيو داعش باختراقها".