هجمات الأربعاء الإرهابية كانت الأكبر على الإطلاق التي ينفذها تنظيم ولاية سيناء، منذ أن بدأ حربه ضد الحكومة المصرية منذ 4 سنوات. بتلك الكلمات استهلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية تقريرها الذي جاء تحت عنوان "مصر تخسر حربها ضد داعش في سيناء". وتضيف الصحيفة: الهجمات تمثل أيضا أكثر الضربات الموجعة للجيش المصري في حربه ضد الإرهاب، الذي يصر الجيش على استئصاله، كما أنه مخطط لها جيدا ونفذها عشرات من مسلحي تنظيم داعش في شمال سيناء وقد سُمع دوي الانفجارات وإطلاق النار من الأسلحة بشكل واضح داخل إسرائيل. ووسط مخاوف من أن داعش قد يحاول نشر هجماته في قد محاولة لنشر هجماتهم في اتجاه إسرائيل، وفي الماضي كانت هناك عدة حالات بدأت باشتباكات مع الجيش المصري في سيناء وانتهت باختراقات داخل قلب إسرائيل. وقرر الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على طول الحدود وإغلاق معبري كرم أبو سالم ونيتسانا الحدودية، لكن أعيد فتح المعابر اليوم الخميس، أما مصر فقد نشرت طائراتها المقاتلة لمجابهة إرهابيي شمال سيناء بينما تواجه الدولة أشد معاركها قسوة في المنطقة منذ عام 1973 مع إسرائيل. أحداث الأربعاء أثبتت مدى صعوبة المهمة وأنها تتطلب ثمنا باهظا، ذلك الأمر يثير العديد من الأسئلة الصعبة حول الإمكانات العملياتية للجيش المصري وافتقاره للقدرات الكافية لجمع البيانات وربما يكون الأسوأ عجزه وإهماله، حسب مصر العربية. تنظيم ولاية سيناء المنتمي لداعش هو تجسيد للتنظيم السابق أنصار بيت المقدس، الذي كان قد أعلن نفسه سابقا كذراع محلي للقاعدة، وشن من آن لآخر عمليات ضد إسرائيل في صالح حركة حماس، وخلال الأشهر القليلة الماضية تخلى بيت المقدس عن القاعدة وأعلن ولاءه لداعش في مقابل وعد بتقديم مساعدات مالية.