قال وزير الخارجية الايطالي، باولو جينتيلوني إن على "الاتحاد الأوروبي الدفاع عن الأقليات المسيحية المضطَهدة" في أرجاء العالم. وخلال مائدة مستديرة عن "دور الدين والسياسة" في بناء السلام، ضمن مؤتمر "السلام ممكن دائما"، لجماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، الملتئم بالعاصمة الألبانية تيرانا، أضاف الوزير جينتيلوني، "خلال الأسابيع القليلة الماضية، ونتيجة لرد فعل بعض الدول الأعضاء إزاء وصول بضعة آلاف من اللاجئين، خشينا من أن توضع على المحك، هيكيلية قارتنا الثمينة، التي لا غنى عنها، والتي تنطوي على أكثر من خمسين عاما من العمل، وضمنت السلام"، لكن "لحسن الحظ تمكنا من الرد وتغيير مجرى النقاش"، حسب ذكره. وفي سياق آخر، أشار وزير الخارجية إلى أنه "كان يُعتقد في الماضي أن القوة العسكرية يمكنها حل جميع المشاكل القائمة في مناطق الأزمات، وحتى اليوم يظن البعض أن الحل الوحيد هو التدخل المباشر"، لكن "أعتقد أن هذا وحده لا يصلح لشيء"، وأنه "لمواجهة ظواهر مثل تنظيم (الدولة الإسلامية)، يلزم الرد بنهج ثقافي أيضا". واضاف محذرا، إلا "فسيكون من الصعب جدا إن لم يكن مستحيلا، عودة الأقليات إلى المدن والقرى التي طردت منها، من الطوائف المسيحية"، وغيرها. وفي الشأن السوري، قال رئيس الدبلوماسية الايطالية "لأول مرة أرى انفتاحا لطريق للخروج من الوضع الصعب في سورية"، ف"عندما الانقسام بين مؤيد ومناوئ ل(الرئيس السوري بشار) الأسد أوضحنا على الفور بأن إيطاليا ترى أن الحل لا يمكنه إلا أن يكون من خلال مبادرة سياسية"، مبينا أن "مبادرة سانت إيجيديو لهدنة إنسانية في حلب، وعمل المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، سارا بهذا الاتجاه"، وفق قوله. وخلص جينتيلوني متطرقا إلى "دور الأديان الحاسم في حل النزاعات"، منوها بأن "عنوان المؤتمر: السلام ممكن دائما، يجسد هذا الأمر"، وأوضح أنه "يتعين على أوروبا التعبئة للدفاع عن الأقليات المسيحية في البلدان التي تتعرض فيها للخطر"، فقد "كان وجود المسيحيين في كثير من دول الشرق الأوسط، عاملا ثمينا للاعتدال والتعددية دائما"، على حد تعبيره.