تراجعت بورصات الخليج في تداولات، الأسبوع الماضي، مع تضررها من الهبوط المستمر في أسعار النفط، وتجدد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني، فيما صعدت بورصة مصر وحيدة، بفعل ظهور محفزات إيجابية جديدة، دعمت الأسهم على الارتفاع. وقال إيهاب سعيد، مدير إدارة البحوث الفنية لدى "أصول" للوساطة، ومقرها مصر :"استمرت مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني في التأثير على أسواق الخليج، لاسيما مع ضعف أسعار النفط وعدم إستقرارها خلال تداولات الأسبوع".
وتباينت أسعار النفط للعقود الآجلة في تداولات الأسبوع الماضي، إذ انخفضت عقود مزيج برنت، بنسبة 0.9% أو ما يعادل 44 سنتاً من 50.05 دولار إلى 49.61 دولار للبرميل. فيما ربحت عقود الخام الأمريكي نحو 83 سنتاَ، أو ما يعادل 1.8%، ليقفز من 45.22 دولار وصولاً إلى 46.05 دولار للبرميل.
وأضاف سعيد، في اتصال هاتفي مع مراسل "الأناضول"، اليوم السبت : "كان هناك صعود قوي في بورصة مصر على عكس باقي الأسواق، بعد ظهور أنباء إيجابية، تتعلق باكتشاف حقل جديد للغاز في البحر المتوسط".
وأعلنت شركة "إيني" الإيطالية يوم الأحد الماضي، أنها حققت واحداً من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم في المياه الاقليمية المصرية في البحر المتوسط، متوقعه أنه سيساعد في تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة.
وقال سعيد :"أيضاً الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية في مصر حفز المستثمرين كثيراً ودفعهم نحو إعادة الشراء، في ظل تدني أسعار الأسهم، ووصولها إلى مستويات جاذبة".
وأغلق مؤشر بورصة مصر الرئيسي مرتفعاً بنسبة 3%، بعد اربع أسابيع من الخسائر الحادة جاوزت 1112 نقطة، فيما ربح رأس المال السوقي للأسهم أكثر من 12.7 مليار جنيه (1.6 مليار دولار).
في المقابل، جاءت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، على رأس الأسواق الخاسرة، لتستمر في هبوطها للأسبوع الثالث على التوالي بخسائر جاوزت 15.5% . وأغلق مؤشرها الرئيسي هذا الأسبوع على انخفاض بنسبة 2.9% مع تراجع معظم الأسهم القيادية خاصة في قطاعي البنوك والصناعات البتروكيماوية.
وفى الإمارات، إنخفض مؤشر دبي بنسبة 2.14%، ليستمر في هبوطه للأسبوع السادس على التوالي، بفعل تراجع معظم الأسهم القيادية، وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار) .
وكان من بين الأسهم الأكبر خسارة "أرابتك" القابضة بنسبة 6.5%، و"دبي للاستثمار" بنسبة 5.2% و"دبي الإسلامي" بنسبة 3.6%، و"إعمار" العقارية بنسبة 1.5% ، و"سوق دبي المالي"، الشركة التي تدير البورصة، بنسبة 1.2% و"بنك الإماراتدبي الوطني" بنسبة 1.1%.
بينما هبطت بورصة العاصمة أبوظبي بوتيرة أخف وطأة بعدما تراجع مؤشرها بنسبة 1.86% بضغط هبوط أسهم كبري مثل "الدار" العقارية بنسبة 15% و"مؤسسة اتصالات" بنسبة 1.56% .
وتراجعت بورصة الكويت للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض مؤشرها السعري بنسبة 2.02% بفعل عمليات بيعية مكثفة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 400 مليون دينار (1.32 مليار دولار).
وانخفضت بورصة مسقط، بعدما تراجع مؤشرها الرئيس بنسبة 1.2%، بفعل تراجع مؤشر القطاع المالي بنسبة 1.6% والصناعي بنسبة 0.65%، وأيضاً تراجعت بورصة قطر بنحو 0.46%، فيما خسر رأسمالها السوقي نحو 2.9 مليار ريال (796.6 مليون دولار) .
وفى نفس الاتجاه، هبطت بورصة الاردن بنسبة 0.83% مدفوعة بتراجع مؤشراتها القطاعية الثلاثة، يتصدرها "الخدمات" بنسبة 1.4%، بينما تراجعت بورصة البحرين بنسبة 0.22%، لتواصل هبوطها للأسبوع الثالث على التوالي.
وفيما يلي اداء الأسواق العربية خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت:
