درجة واحدة في اللغة العربية والباقي صفر حلم عمري ضاع وماليش غير السيسى وشقيقها: أوراقها اتبدلت لصالح طالب تانى "ليس لي أمل إلا الله ثم الرئيس عبد الفتاح السيسى وبعده القضاء كى ينصفنى كى تعود الحياة لى مرة ثانية".. بهذه الكلمات بدأت مريم ملاك ذكرى تادرس المعروفة ب"طالبة الصفر" حديثها ل"المصريون" بعد استكتابها 5 مرات بمعرفة النيابة العامة وسلسلة من التحقيقات مع المسئولين. مريم هى الأولى على مدرستها منذ طفولتها، ولكن تنتهي مسيرة تفوقها بصفر% بالثانوية العامة. وقد حصلت على مجموع 290 درجة بنسبة 96%، لتحصد المركز الأول في امتحانات الصف الأول بمدرسة صفط الخمار الثانوي بمركز المنيا، وحافظت علي نفس الترتيب في امتحان الصف الثاني الثانوي بمجموع 98%. حاولت مريم الإقدام على الانتحار لولا استجابة المسئولين، وإحالة أوراق الإجابة إلى خبراء التزييف والتزوير. وأكدت أنه تم عرضها على الأطباء وقرر الأطباء الراحة التامة، بعد أن تعرضت لضغوط نفسية شديدة خاصة أنه حتى الآن لم تعرف نتيجة الاستكتاب ولا موقفها من القبول بالجامعات وموعد الدراسة قارب على البدء، مضيفة: "وأخيرًا صدمت وأملى فى القضاء الدولى وسوف أتوجه للمحكمة الدولية لكى أخذ حقى بالقانون وسترد كرامتى من جديد". وأضافت أن إجابتها كانت تمام التمام ونموذجية وواثقة من حصولها على الدرجات النهائية في جميع المواد، وأتحدى الجميع، مشيرة إلى أنها حينما اطلعت على أوراق الإجابات بكنترول أسيوط، اكتشفت أن البيانات الشخصية المدونة بالكوبون الخارجي، والتي تتضمن اسم المدرسة ورقم الجلوس بخط يدها، ولكن الإجابات ليست بخط يدها، وجميعها غير الإجابات التي قامت بحلها في الامتحانات، وعندما ظهرت النتيجة لم تملك نفسها من البكاء وشعرت بصدمة وخيبة أمل. وناشدت الرئيس السيسي ووزير التعليم بسرعة التدخل، وأقول لهما أنا زي بنتكم وتعرضت لظلم ومستقبلي هضيع عايزه أخد حقي.
وأشارت إلى النيابة العامة بأسيوط، أصدرت تعليماتها للطب الشرعى الذى قام باستكتابها 5 مرات متتالية أمام خبير خطوط بقسم التزوير والتدليس، منذ أن تقدمت ببلاغ ضد المسئولين ، حيث تم استكتابها فى ال7 مواد دراسية وفى المرة الأخيرة تم استكتابها فى مادتى اللغة الإنجليزية والفرنسية، وسوف تلجأ إلى القضاء أكثر من مرة ولو وصل الأمر إلى أعلى درجات التقاضى فى مصر أو فى الخارج. فيما تحولت الفرحة داخل أسرة مريم إلى حزن والسعادة إلى شقاء لأكثر من شهر ونصف، تجول الأسرة بين مكاتب المسئولين كى يعود إليهم الأمل مرة أخرى وأصبحت تبكى على اللبن المسكوب ، بعد أن ضاع مستقبل ابنتهم فى طرفة عين. وقال الدكتور مينا شقيق مريم: "أختي من الطالبات المتفوقات من المرحلة الابتدائية مرورًا بالإعدادية، وحافظت علي الترتيب الأول بالصف الأول والثاني بمدرسة صفط الخمار الثانوي في السنوات الماضية، وكانت تؤدي امتحانات هذا العام أمام لجنة المدرسة التجريبية للغات برقم جلوس 840911، وكنت أرافقها في جميع الامتحانات أنا وشقيقي الدكتور باسم". وأضاف كنا نقوم بمراجعة كل مادة مع المدرس المختص فور خروج مريم من الامتحان، وكانت إجاباتها نموذجية في جميع المواد، بشعبة علمي علوم، ولكننا صدمنا بعد ظهور النتيجة لأننا اكتشفنا حصولها علي صفر في جميع المواد باستثناء مادة اللغة العربية وحصلت فيها علي درجة واحدة فقط لا غير. وأوضح أنه عندما اطلعنا على صور لنماذج الإجابة الخاصة بمريم، تبين أنها ليست النماذج التي أجابت فيها مريم ، والخط مختلف تمامًا عن خطها، ومن المؤكد أنه تم تبديل أوراق إجابتها لصالح طالب فاشل ومسنود، لا ندري في أي مكان حدث ذلك ولكن لا يوجد تفسير لما حدث غير ذلك.
وتابع: "رفض رئيس الكنترول أن يعطينا أي إثبات يفيد تقدمنا بتظلم حتى لا يضيع حق مريم، فتوجهنا إلى قسم شرطة أسيوط ثان، وحررنا محضر برقم 3921 لسنة 2015 إداري حفاظًا علي حق شقيقتى. وأضاف أننا تقدمنا بتظلم لكنترول أسيوط وقمنا بالإطلاع على أورقها فى الميعاد المحدد يوم 23/7/2015 فوجئنا بتبديل جميع أوراقها فى جميع المواد وقمنا بعمل محضر بمركز الشرطة، وإخطار النيابة العامة بالواقعة، وسنصعد الموضوع حتى يصل إلى جميع المسئولين.