جامعة كفر الشيخ تحقق ترتيبًا متقدمًا بتصنيف "ليدن" الهولندي للجامعات العالمية    عضو مجلس الشيوخ: الحوار الوطني بات همزة وصل بين الحكومة والشارع المصري    إطلاق مسابقة التصميم المعماري لطلبة الجامعات المصرية لتطوير سور الأزبكية    لليوم السادس.. التموين تواصل صرف مقررات يوليو    إنفوجراف| بعد ارتفاع الأوقية 65 دولارا.. ننشر أسعار الذهب محلياً في بداية تعاملات السبت    أسعار الأسمنت اليوم السبت 6-7-2024 في محافظة البحيرة    الجريدة الرسمية تنشر قرارًا ل وزارة الإسكان (التفاصيل)    ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 38098 منذ بدء العدوان    رئيس الفلبين يهنئ رئيس وزراء بريطانيا الجديد بفوزه في الانتخابات التشريعية    إنجلترا ضد سويسرا.. الإنجليز يتفوقون فى تاريخ المواجهات قبل موقعة اليورو    حسين الشحات ينعى أحمد رفعت    استمرار غياب بيرسى تاو عن الأهلي في الدوري    محافظ الشرقية: التصدي لمحاولات الغش ومنع دخول الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية    «الداخلية»: حملات موسعة على تجار السلاح والمخدرات في أسيوط وأسوان ودمياط    مصرع عامل صعقا بالكهرباء أثناء التنقيب عن الآثار بقنا    مصرع عامل صعقًا بالكهرباء أثناء التنقيب عن الآثار في قنا    10 معلومات عن حدائق تلال الفسطاط.. تضم منطقة ثقافية ومسرحا رومانيا    قبل أيام من الافتتاح.. تأجيل المهرجان القومي للمسرح المصري    باع 11.7 ألف تذكرة في 24 ساعة.. تعرف على إجمالي إيرادات فيلم عصابة الماكس    إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في شرق نابلس    حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل    نائب وزير الصحة يقوم بجولة تفقدية بمستشفى عين شمس العام    وزير الصحة يستقبل المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي لتعزيز سبل التعاون    وزير الصحة يستقبل وفدا من جامعة «كوكيشان» اليابانية لمتابعة الخطة التدريبية للمسعفين المصريين    بعد وفاة أحمد رفعت.. رئيس وادي دجلة: يجب إلغاء الدوري حتى لا يموت الآخرون    سعد الصغير ناعيًا أحمد رفعت: «يجعل شبابك في الجنة يابني»    الثانوية العامة 2024.. تباين آراء طلاب الغربية حول امتحاني الكيمياء والجغرافيا    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    اعتدى عليها جنسيًا.. وصول المتهم بقتل الطفلة السودانية «جانيت»    حملات أمنية ضد محاولات التلاعب في أسعار الخبز..وضبط 12 طن دقيق    ملك تايلاند يستقبل شيخ الأزهر ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك    رئيس «قيد الصحفيين» يعلن موعد جلسة مقابلة المتقدمين ل«تحت التمرين» (تفاصيل)    ‫وزير الزراعة يبحث الملفات العاجلة وتطوير الثروة الحيوانية    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    الشفافية وترشيد النفقات.. تعرف على أهم تعليمات وزير قطاع الأعمال الجديد ل رؤساء الشركات القابضة    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    جامعة بنها تتقدم 65 مركزًا عالميًا بمؤشر التأثير العلمي بتصنيف ليدن الهولندي 2024    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    وزير التعليم يتابع سير امتحانات الثانوية: «وضع مصلحة الطلاب وتوفير كافة سبل الراحة لهم على رأس الأولويات»    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    قائد القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 24 مسيرة روسية من طراز شاهد    مدير المنتخب الأولمبي: هذا ما يحدث في حال تعرض لاعب لإصابة خطيرة.. ووفرنا طلبات ميكالي    اسعار الأسماك اليوم 6 يوليو بسوق العبور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    عاجل.. الزمالك يرد على أنباء حرمانه من الجماهير أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي    الأونروا تحذر من خطر القنابل غير المنفجرة بين البيوت في غزة    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    مؤلف ففرقة العمال المصرية: أمضيت 7 سنوات في توثيق مشاركة نصف مليون مصري في الحرب العالمية الأولى    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    رأس السنة الهجرية 1446.. أجمل التهاني والأدعية    يقلل الاكتئاب ويحسن صحة العقل.. فوائد مذهلة للحليب الذهبي    «هنمنع عنكم طائرات الأباتشي».. نبيل فهمي يكشف تهديد أوباما بعد ثورة 30 يونيو (فيديو)    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر.. والدرس التونسى
نشر في المصريون يوم 16 - 12 - 2011

نسمع فى مصر عن "أمانى" التأسى، مرة بالنموذج التركى، ومرة ثانية بالنموذج التونسى.. وسمعت من بعض شباب "التحرير".. أسفهم على تفويت فرصة الاحتذاء بالنموذج الليبى.. حين اعتبروا اغتيال العقيد القذافى "إبداعًا سياسيًا.. طوى الماضى، ولم يترك للشعب الليبى بابًا آخر غير التوجه نحو المستقبل!
لا نسمع حتى اللحظة عن "النموذج المصرى".. الكل "تائه" يبحث عن ضالته عند الآخرين.. وهى مسألة "مؤلمة" وتضع المصريين فى مكانة ربما تظهرهم أقل قامة من قوى إقليمية صغيرة، وليس لها ذات الرصيد والخبرات والتجارب والثراء الفكرى والسياسى والحضارى الذى تحظى به مصر.
مسألة محيرة حقا!!.. رغم أنا تبدو بسيطة إلى حد كبير، وهى ربما تتعلق بالنوايا ونقاء الضمير الوطنى لدى الطبقة السياسية التى تتصدر المشهد السياسى الآن.. ولعل التجربة التونسية تشير إلى مثل هذا المعنى.. فما حدث فى تونس لا يتعلق ب"الخيال" أو "الإبداع".. وإنما برغبة الجماعة الوطنية التونسية فى أن تتجاوز تونس محنة ما بعد الثورة، وفق توافق وطنى يراعى دقة المرحلة وحساسيتها ومراعاة "حقوق" وليس مصالح القوى السياسية على اتساعها وتباينها مهما كانت صغيرة أو على هامش "متن" التيار الوطنى الأساسى.
المسألة هنا تتعلق ب"المسئولية الوطنية".. وهو شعور يرتبط حضوره بالتخلى عن المصالح الفئوية أو التنظيمية لصالح "الوطن" مهما كانت التضحيات.. فيما يظل الوعى بقيمة "المشاركة" وليس "المغالبة" هو الرقم الفاصل فى أية معادلة سياسية تستهدف بناء الدولة.. وهو الوعى الذى ظل حاضرًا على مقدمة أولويات التفاهم الوطنى داخل تونس، وأفرز قسمة سياسية بالغة الدلالة فى قيمتها الحضارية والإنسانية قبل أية اعتبارات سياسية أخرى.
الإسلاميون فى تونس جاءت بهم الانتخابات فى مقدمة كل القوى وبلا منازع.. ومع ذلك لم يستسلم قادة العمل الإسلامى لشهوة الاغترار بالقوة.. والنزوع نحو الإقصاء والتهميش.. وإنما تحلوا بروح ونفس وطنى يليق فعلا بنبل القيم التى استقوها من الإسلام وفحواها الإنسانى والأخلاقى.
اليوم فى تونس رئيس دولة "يسارى".. ورئيس حكومة "إسلامى".. وهى القسمة التى صدرت بمنطق وحكمة "رجل الدولة" المسئول أمام شعبه من جهة.. ويريد أن يظهر بلاده فى مظهر الدولة الإقليمية المسئولة فى المجتمع الدولى من جهة أخرى.. فيما أبرقت رسائل للعالم أعادت خلالها الاعتبار للتجربة السياسية الإسلامية باعتبارها "تجربة إنسانية" ذات فحوى أخلاقى رفيع.. قبل أن تكون "سياسية" فظة أوخشنة تستند إلى "الميكيافيلية" كما هى فى كثير من العالم الذى يوصف ب"المتمدين".
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.