استأنف مقاتلو حركة "أحرار الشام" المنضوية تحت لواء جيش الفتح (سوري معارض)، قصف قرية "الفوعة" (ريف إدلب) ب" مدافع جهنم" محلية الصنع، عقب انهيار الهدنة، التي شهدتها ثلاث مناطق في ريفي دمشق وإدلب بسوريا، منذ يومين، بين قوات المعارضة من جهة وقوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني من جهة أخرى. وأوضح "أبوعبد الرحمن"، أحد القادة الميدانيين في أحرار الشام، لمراسل الأناضول، اليوم السبت، أنهم أنهوا وقف إطلاق النار، بسبب عدم إخلاء النظام سبيل النساء والأطفال المعتقلين لديه. وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بموجب مفاوضات بين المعارضة السورية ووفد إيراني، جرى الإعلان عنه في 27 آب/أغسطس الحالي، وشمل وقف القصف الذي تتعرض له بلدة "الزبداني"، الحدودية مع لبنان بريف دمشق، مقابل إيقاف المعارضة استهداف قريتي "الفوعة" و"كفريا"، بريف إدلب (شمالي سوريا) التي تتحصن فيها قوات النظام. يذكر أن الوفد الإيراني وممثلو أحرار الشام، توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة في 12 آب/أغسطس الحالي، إلا أن المفاوضات لتمديد الاتفاق فشلت في الخامس عشر من الشهر، بسبب إصرار الجانب الإيراني على تهجير المدنيين من الزبداني ومحيطها.