قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التى تشهدها مصر حاليًا تثير ذعر الليبراليين لأنها إذا انتهت كالجولة الأولى فإن ذلك سيعنى أن الأحزاب الإسلامية ستسيطر على البرلمان القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف الليبراليين نابعة من كون الجولة الثانية تجرى فى مناطق غالبيتها ريفية أكثر تقليدية وتدينًا، حيث لا يحظى التيار الليبرالى بشعبية هناك. ورأت أن ضعف شعبية التيارات الليبرالية فى مصر هو خطأ هذه التيارات بشكل كبير، فعلى الرغم من قيام نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك بقمع التيارات السياسية ومن بينها الليبراليين والإخوان المسلمين، فإن الإسلاميين أمضوا عقودًا من الزمن فى التنظيم تحت الأرض بينما كانت التيارات الليبرالية والعلمانية منشغلة فى الجدال مع بعضها وكتابة مقالات الرأى فى صحف أحزابهم. وأضافت أنه على الرغم من أن العديد من مشاكل المصريين إقتصادية الطابع، إلا أنه حتى الآن يبدو أن الأحزاب الإسلامية وحدها هى القادرة على الاستفادة من الغضب الشعبى من التفاوت فى الدخل. وشددت الصحيفة على أنه إذا أرادت التيارات الليبرالية أن يكون لها حظًا فى هذه الانتخابات أو غيرها فعليها أن تتعلم كيف تتواصل مع المصريين، مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى كانت فيه الأحزاب الإسلامية تروّج لنفسها من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية للمناطق الفقيرة، كان رموز التيار الليبرالى منشغلين بإلقاء الخطب داخل القاعات الفخمة.