بعد صراع طويل مع المرض، وعدم وجود اهتمام إعلامي من حوله، بالرغم من التاريخ الحافل الذي يملكه بالبطولة والفداء، رحل أمس الفدائي على زنجير أحد أبطال المقاومة الشعبية في بورسعيد، وأحد أبنائها البواسل خلال العدوان الثلاثي على مصر. "علي زنجير" سائق - على المعاش- كان ضمن مجموعة فدائية قامت بأشهر عمليات المقاومة الشعبية ببورسعيد عام 1956، وهى خطف الضابط الإنجليزي "انطوني مورهاوس" ابن عمة ملكة إنجلترا وقتها، وكان زنجير قائد السيارة الأجرة "57 قنال"، التي نفذت العملية. عشق زنجير مدينته بورسعيد، وكان يشيد دائمًا في جميع لقاءاته الإعلامية بما قدمه الأهالي ببورسعيد من أعمال بطولية وصفها بالشجاعة. وقال زنجير خلال أحاديث صحفية، إن كل الشعب البورسعيدي كان يقاوم الاحتلال وإنه لم يكن فى عقولنا ولا تفكيرنا إلا خروج المحتل من أراضينا وكان الحب يسود البلد والتفانى فى حبها أسمى أمانينا. وأثنى زنجير بشكل خاص على الفدائي الراحل "السيد عسران" الذي وصفه بالشجاع الذي أدخل الرعب فى قلوب المحتل بالإضافة إلى مجموعة العملية التى شارك فيها مع الأبطال أحمد هلال، وحسين عثمان ، ومحمد حمد الله، ومحمد إبراهيم سليمان، وطاهر مسعد. ويضيف أن عمليات فدائية كثيرة في بحيرة المنزلة كان يقوم بها الصيادون من منطقة القابوطى وبعض الفتيات البورسعيديات المناضلات اللاتي كن يوزعن المنشورات التي كانت تطبعها مطبعة مخلوف. وقد شيع أهالي بمحافظة بورسعيد، اليوم الخميس، جثمانه وجرت مراسم التشييع في جنازة شعبية من مسجد مريم بدائرة حي المناخ، حتى دفنه بمقابر عائلته. وبالرغم من الجنازة الشعبية الكبيرة التي شيعت "زنجير" إلا أنه تغيب اللواء مجدي نصر الدين، محافظ بورسعيد، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة عن تشييع الجنازة.