استقبل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وفدا صحفيا من إقليم شمال العراق، في أنقرة، حيث أكد على ضرورة تكاتف شعوب الشرق الأوسط، منوها أن عمليات تركيا ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية، لا تستهدف الأكراد. وقال داود أوغلو: "إنه يوم تعزيز الصداقات، وجلب السلام إلى الشرق الأوسط، ونحن نعتقد بصورة قطعية، بضرورة أن تجتمع الشعوب القديمة للشرق الأوسط".
وأردف رئيس الوزراء: "لا نريد قلوبا متمزقة في المنطقة الممزقة، ولا نرغب في رؤية الأجساد المتمزقة بفعل الهجمات الإرهابية لداعش، أو البراميل المتفجرة التي يلقيها النظام السوري".
ولفت داود أوغلو إلى ضرورة التواصل بين الأطراف المعنية في المنطقة بشكل أكبر، لكسر الأحكام المسبقة، منوها بأن الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، يشكلون وسيلة هامة في تحقيق التواصل.
وأشار رئيس الوزراء إلى تعرض المنطقة لحملات ممنهجة للغاية بهدف توجيه الرأي العام في بعض الأحيان، بحيث تتحول لمؤامرات ترمي للإيقاع بين شعوب الشرق الأوسط، وتخريب العلاقات بين الدول.
ووصف داود أوغلو معركة كوت العمارة (بين الجيش العثماني والبريطاني) بالملحمة، إبان الحرب العالمية الأولى، إذ "اجتمعت شعوب الشرق الأوسط للمرة الأخيرة، من أجل كرامة بغداد والموصل وكركوك وأربيل، والسليمانية، والبصرة"، مضيفا: "وبعد ذلك فرقوا بيننا، وفصلوا الصديق عن صديقه والشقيق عن شقيقه، ولم يكتفوا بالفصل بين الدول، بل فصلوا بين المدن أيضا، وقالوا هذه مدينة عربية، وتلك مدينة تركية، وهذه مدينة كردية، وتلك مدينة شيعية، وهذه مدينة سنية".
وأكد داود أوغلو أنه مثلما لم تستهدف تركيا العرب في سوريا لدى ضربها تنظيم داعش، فإنها لم تستهدف الأكراد عندما قصفت مواقع منظمة"بي كا كا"، في شمال العراق.
وفيما يتعلق بمسيرة السلام الداخلي الرامية لانهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية، نوه داود أوغلو أنه في حال التخلي عن السلاح، ومغادرة المجموعات المسلحة( عناصر بي كا كا) خارج حدود البلاد، مثلما جرى تقديم وعد بذلك، فحينئذ لا تنفذ تركيا أي عملية ضد أي أحد.