قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، في بيروت، اليوم الثلاثاء، إن "اليوم ليس هو يوم المنافسة في لبنان، إلا اذا كان من أجل إعمار البلد"، مشيدا بدور سلام في مكافحة الإرهاب. وأكد ظريف في مؤتمر صحفي عقده في مقر الحكومة اللبنانية "السراي الكبير"، في وسط بيروت، أنه "ليس اليوم هو يوم المنافسة في لبنان، إلا اذا كان من أجل إعمار البلد"، مبينا أنه "تحدث مع رئيس الحكومة عن التعاون بين البلدين، والعلاقات الثنائية، والعلاقات بين ايران ودول المنطقة، للوصول الى مزيد من الاستقرار". وثمن ظريف "الدور الكبير الذي يلعبه سلام لتوفير الامن ومكافحة الإرهاب"، معتبرا أن هذا الدور "أدى لمزيد من الأمن والاستقرار في لبنان". وبدأ ظريف زيارة رسمية إلى لبنان، هي الأولى لمسؤول إيراني إلى بيروت، بعد الاتفاق النووي الإيراني مع المجموعة الدولية (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا)، في 14 تموز/ يوليو الماضي. وكان المسؤول الإيراني قال فور وصوله مطار رفيق الحريري الدولي، في بيروت "إن إسرائيل تقوم بلعبة خطيرة ضد المشروع النووي الإيراني"، داعيا دول منطقة الشرق الأوسط ل "التعاون من أجل مواجهة مخاطر الإرهاب وإسرائيل". وكان مصدر لبناني متابع للزيارة، قد قال في وقت سابق للأناضول، إن ظريف سيلتقي خلال زيارته إضافة لسلام، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مضيفا أنه سيلتقي أيضاً الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، على أن يغادر بيروت غدا الأربعاء متوجها إلى سوريا براً. وكان العلامة الشيعي محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، قد أدان في بيان "الزيارة المشبوهة" - على حد تعبيره - التي يقوم بها ظريف لبيروت، واصفا إياها ب"الخبيثة والمعادية لآمال وتطلعات الشعب اللبناني جملة وتفصيلاً، كما أنها تهدف للنيل من التطلعات العربية المستقلة".