أكد الدكتور محمد صديق هويدي أستاذ جراحة المخ والأعصاب ، أن المخ هو المسيطر على حركات الجسم كلها من إحساس وحركة ونوم استيقاظ ، وإذا حدث له خلل الجسم كله يتأثر. وحذر هويدي في لقاء مع الإعلامية نهلة صلاح عبر برنامج "أنا والدكتور " على قناة "أزهري" الفضائية ، من عدم التشخيص المبكر لأورام المخ ، وخاصة عند الأطفال ، قائلا " أن كثير من الأهالي يعرفون متأخرا إصابة طفلهم بورم في المخ ، نتيجة التشخيص الخاطئ من البداية ، والعلاج على أساس إصابة الطفل بحالة نفسية وليس ورم في المخ أو مشكلة في الجهاز العصبي" . وأضاف أن شعور الطفل المستمر بالصداع مع القيء المفاجئ ، قد يكون مؤشرا على إصابة الطفل بورم في المخ. وحول أعراض الإصابة بأورام المخ، قال " الشعور بالصداع عند الاستيقاظ من النوم والقيء مع ضعف الإبصار ووجود ازدواجية في الرؤية ، النوبات الصرعية خاصة مع السن الكبير ، تغير السلوك ، النسيان ، وصولا إلى وجود رعشة في الأطراف ". وأشار إلى أن التشخيص يكون بالكشف الموضعي مع عمل أشعة رنين مغناطيسي بالصبغة ، مشددا على أن تلك أحسن طريق لتشخيص أورام المخ . وكشف أن هناك نوعين من الأورام "حميدة" و"خبيثة" ، مضيفا أن " 80 % من الأورام الحميدة تستأصل بشكل كامل ، ولا ترجع مرة أخرى .. لكن هناك أورام حميدة لا يمكن التعامل معها جراحيا ، نظرا لحساسية المكان الموجودة فيه ". وتابع قائلا " أن الورم الخبيث يكبر حجمه خلال شهور ، وتظهر الأعراض الجانبية بشكل سريع ومتتالي ، بعكس الورم الحميد الذي يستغرق وقت أطول في النمو ". وأوضح أن هناك نوعين من الأورام الخبيثة ، " أولية" مصدرها المخ ، و"ثانوية" تكون ظهرت في عضو آخر من الجسم ثم انتشرت في المخ ، وبعد استئصالها ، ممكن ترجع في نفس المكان وأشار إلى أن 80 % من الأورام الخبيثة يتم تشخيصها قبل العملية ، من خلال الفحص الأكلينيكي والأشعة ، وبعضها يتم تشخيصها بعد أخذ عينة منها بعد إجراء العملية . ولفت إلى وجود طرق حديثة لاستئصال الأورام من المخ "عن طريق استخدام الليزر والجراحات الملاحية والميكروسكوبية ، واستدرك قائلا " أن ذلك لا يعني أنه في بعض الحالات نقوم بالفتح التقليدي ، حسب حجم الورم". ونصح في نهاية اللقاء بعدم التعرض للإشعاعات والموجات الكهرومغناطيسية أو تعاطي أدوية الهرمونات ، أوالإكثار من الوجبات السريعة والتدخين، لأن ذلك يسبب الأورام .