قال إبراهيم منير، القيادي بالتنظيم الدولي ل "الإخوان المسلمين"، إن تصعيده إلى بمنصب نائب المرشد ليس جديدًا، بل هو منذ فترة، نافيًا قيامه بمهام الدكتور محمود عزت كقائم بأعمال المرشد العام للجماعة . وأضاف في تصريح صحفي: "أؤكد أن الأستاذ الدكتور محمود عزت ما زال نائبًا للمرشد العام وقائما بأعماله، وعن تكليفي بمهمة نائب المرشد العام فهو أمر مكلف به منذ فترة وليس بجديد". جاء ذلك ردًا على ما نشرته صحيفة "العربي الجديد" نقلاً عن مصادر بجماعة "الإخوان المسلمين" عن أنه "تم التوصل إلى تصعيد الدكتور إبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد الدولي نائبا للمرشد وقائمًا بالأعمال، على أن يقوم بمهام الدكتور محمود عزت كقائم بأعمال المرشد." وأشارت إلى أنه "وقع الاختيار على مدير المكتب الإداري للإخوان بالخارج، الدكتور أحمد عبدالرحمن نائبا ثانيا للمرشد ومساعدا للقائم بالأعمال". وقالت الصحيفة إن ذلك يأتي ك "حل لأزمة القيادة التي كانت قد شهدتها الجماعة منذ نحو شهرين وتسببت في أزمة تنظيمية وصفها مراقبون بأنها الأكبر منذ عقود". ومكتب الإرشاد هو أعلى سلطة تنفيذية بالجماعة، ويتكون من 18 شخصا، بحسب اللائحة الداخلية، في الوقت الذي قد يزيد العدد إلى أكثر من ذلك في حال القبض على أعضاء المكتب، أو بتعيين أشخاص جدد (حيث يتم انتخاب أو تعيين أعضاء جدد كبديل عن من يتم القبض عليهم مع احتفاظ الأخيرين بالعضوية). وشهدت جماعة الإخوان أزمة داخلية، ظهرت للعلن قبل أسابيع بوضوح أرجعتها مصادر بالجماعة إلى الخلاف حول مسار مواجهة السلطات الحالية؛ وحديث البعض عن التصعيد والقصاص مقابل إصرار آخرين على السلمية كوسيلة للتغيير. ويري أعضاء المكتب القديم وعلى رأسهم محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ومحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، حسب المصادر، أن "أزمة العنف والسلمية" داخل الإخوان التي ظهرت للعلن بقوة في مايو الماضي، كانت نتاج الخلافات المكبوتة داخل التنظيم منذ شهور. وظهرت أزمة حول اتجاه الإخوان للعنف أو إصرارها على اتخاذ السلمية كمنهج، ظهرت عقب مقال نشره غزلان على أحد النوافذ الإعلامية للجماعة، يؤكد فيها على السلمية ويرفض فيه دعوات البعض للجوء للعنف. مقال غزلان، جاء أغلبه متوافقا مع رغبة مكتب إخوان مصر بالخارج (تم الإعلان عن تشكيله في أبريل الماضي)، المختص بالتعامل مع الدول والبرلمانات الأجنبية، الذي اعترض أمام مكتب الإرشاد الجديد على اللهجة التصاعدية للجماعة، التي لا تتناسب مع السلمية التي يتحدثون فيها مع الخارج، حسب المصادر.