أكَّد وزير خارجيَّة إيطاليا، جوليو تيرسي دي سانتاغاتا، أنه لا يمكن تجنّب فرض العقوبات على سوريا في ظلّ "انتهاكات حقوق الإنسان"، مضيفًا أن "الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته أمام شعبه". وذكرت قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني أن دي سانتاغاتا، قال في بيانه الأول لملامح سياسة الحكومة الجديدة أمام الاجتماع المشترك للجنتي الشئون الخارجيَّة بمجلسي النواب والشيوخ: إن "الرئيس الأسد تجرد من أي شرعيَّة أمام شعبه وأمام المجتمع الدولي بأسره"، مضيفًا أن "عليه أن يستخلص النتيجة المترتبة على ذلك". وأقرَّ دي سانتاغاتا بأنه "لاتوجد في الوقت الراهن ممرات إنسانيَّة لأن الحكومة السوريَّة لا تعطي الإذن بدخول البلاد" وأضاف: "نعمل في الوقت الراهن على تقديم المساعدات على الصعيدين الإنساني والطبي في مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا". وشدَّد وزير الخارجيَّة الإيطالي خلال تصريحاته على أن "الشعب السوري يستحق مستقبلاًَ ديمقراطيًّا" معربًا عن استعداد بلاده "لمعالجة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة". وتمارس عدة دول أوروبيَّة, بالتعاون مع الولاياتالمتحدة ضغوطات على سوريَّة, من خلال فرض حزم من العقوبات شملت المجالات النفطية, فضلا عن شخصيات وشركات اقتصاديَّة لدفع النظام السوري إلى وقف "العنف ضدّ المتظاهرين"، وتشهد عدة مدن سوريَّة، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف مارس، أعمال عنف أودت بحياة أكثر من 4000 شخص، حسب تقديرات الأممالمتحدة.