شن مركز "أولاد الأرض" لحقوق الإنسان هجوماً عنيفاً على هيئة الأوقاف ومديرياتها بمحافظتي الشرقيةوالغربية لقيامها بتشريد 650 أسرة وطردهم من منازلهم وأراضيهم الزراعية ، بزعم أقامتها على أراضي أوقاف أهلية ملك لها . وأكد المركز في بيان وصلت نسخة منه ل " المصريون " أن الأسر المشردة تقيم في هذه المنازل منذ أكثر من 60 عاماً ، مشيراً إلى أن الهيئة مارست ضغوطاً شديدة على الأسر وإجبارها على التوقيع على أوراق تفيد بعدم ملكيتها لهذه الأراضي وتبعيتها للأوقاف مستفيدة من تواطؤ الجهات الأمنية معها . وأشار البيان إلى معاناة 100 أسرة في قرى دخمس وسديس بمحافظة الشرقية من بطش هيئة الأوقاف وتهديدهم بالطرد من منازلهم وتخييرهم بين مغادرتهم الأراضي والمساكن أو شرائها بالمتر وبأسعار فلكية لا يقدرون عليها. وفي محافظة الغربية تعرضت 240 أسرة بقرية الكمالية لمحاولات الطرد من أراضي ومساكن يقيمون فيها رغم وجود عقود وأحكام قضائية تثبت ملكيتهم لها لكن هذه الأحكام لم تمنع هيئة الأوقاف من استمرار محاولات العصف بالمواطنين البسطاء وتهديدهم بالحجر على حقهم في ترميم منازلهم حتى لا تسقط على رءوسهم بحجة تأخر الإيجارات لأراضي لا تملكها الأوقاف. وطالب المركز بضرورة التصدي لتجاوزات هيئة الأوقاف ومنعها من تشريد المواطنين لتحقيق مصالح كبار المسئولين بها.