اتهمت وزارة الخارجية السورية قناة "إي بي سي " الأمريكية بتشويه مضمون المقابلة التي أجرتها مع الرئيس بشار الأسد، حيث تم بث 7 دقائق فقط من المقابل التي كان مدتها 49 دقيقة، ما يشكل محاولة لمنع وصول صوت النظام السوري إلى الرأي العام الغربي والأمريكي . وعقد الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، مؤتمرا صحافيا، مساء أمس الجمعة، أكد فيه أن قناة (أي بي سي) الأمريكية قامت بتشويه مضمون المقابلة التي أجرتها مع الرئيس الأسد من خلال عمليات مونتاج اقتطعت خلالها أجزاء منها. واعتبر المقدسي أن ذلك يشكل حالة من التماهي بين ما بثته القناة وبين تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قبل بث المقابلة، الذي عمل على ضرب المقابلة والرسالة التي أراد الأسد توجيهها إلى الرأي العام والغربي والأمريكي، مشيراً إلى أن الخارجية السورية عملت على تصويبها سابقاً. وأضاف "اعتقدنا أن القناة ستبث المقابلة بالطريقة المثلى التي تعكس ما قاله الرئيس الأسد، ولكن ما جرى من تشويه لم يكن مفاجئاً فمن حق كل قناة أن تقوم بمونتاج، ولكن بما لا يؤدي إلى تشويه المضمون وخاصة مع رئيس دولة وفي بلد مثل سوريا". وأضاف "هم يستهدفون سوريا سياسياً وإقتصادياً ودبلوماسياً وطائفياً للأسف، وعندما لم ولن ينجحوا لجأوا الى الجيش السوري البطل وتصويره على أنه بأنه يعمل لوحده". وتناول الناطق باسم الخارجية السورية محاور الحديث الذي بثته ال(أي بي سي) من المقابلة، وقسمه إلى 3 أجزاء، محور الجيش السوري، والإنقطاع عن الواقع واللاعقلانية، والإساءة إلى الأممالمتحدة. وأشار إلى أن القناة عملت على تحريف حديثه فيما يتعلق بمسئولية الجيش عن بعض اعمال القمع والعنف ضد المحتجين مؤكدا أن الرئيس قال أن الكل تحت سقف المحاسبة وهو ما لم يتم ذكره في المقابلة. واستنكر وصف الأسد باللاعقلانية والجنون، وقال "اللاعقلاني والمجنون هو من يجر جيشه إلى حروب في أفغانستان والعراق، ومن قتل أكثر من 6000 جندي أمريكي عدا عن القتلى العراقيين .