توفيت، منذ قليل، الفنانة ميرنا المهندس، عن عمر يناهز ال37 عامًا، داخل مركز الطبى العالمى، وذلك بعد صراعها مع المرض لفترة طويلة. تعد الفنانة الشابة من الفنانين الذين واجهوا المرض بالرغم صغر سنهم، وواجهت أزمات صحية كان آخرها الشهر الماضي بعد إصابتها باضطرابات حادة في معدتها، نتيجة ضعف عام بصفائح كرات الدم البيضاء والحمراء فى جسدها. ومرت "ميرنا" بأزمة صحية بعد إصابتها بسرطان القولون، ما استدعى استئصاله كاملًا واستبداله بأمعاء صناعية، وذلك من خلال عدة عمليات جراحية بعد فشل استئصال الجزء المصاب. وتحدثت "ميرنا"، عن مرضها، خلال أحد حواراتها الصحفية: "هو من أخطر الأمراض التي تؤثر على نفسية الإنسان، وهو مرض يأكل ويحرق في المعدة والمريض ينزف كتلا من الدم، ويؤثر على الجسم في حركته ولا يعرف المريض يأكل ولا يشرب، بعدها تم استئصال القولون واضطررت أن أعيش والمصران خارج بطني، ثم سافرت إلى لندن لإجراء عملية إدخال المصران داخل البطن، والآن أعيش على المسكنات والأدوية وطلب مني الأطباء في لندن السفر كل 5 شهور لإجراء الفحوصات اللازمة وتتبع حالتي بانتظام". ومن المشاهد التي تؤثر دائمًا في نفسية الفنان هو ابتعاد زملائه عنه في وقت الشدة وابتعاد الأضواء عنه، إلا أن منه قالت إن الفنانة إلهام شاهين كانت من أكثر الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبها في رحلة مرضها، وكانت أول شخصية، رأتها بعد والدتها عقب عودتها من رحلتها العلاجية بلندن، مضيفة: "فقد كانت تنتظرني في منزلها سهرانة ومنتظراني، ورغم مشاغلها كأنها فعلا أما حقيقية تنتظر ابنتها تعود من السفر للاطمئنان عليها وهي مدركة تماما أنها ستراها". ابتعدت عن الساحة الفنية وأعلنت اعتزالها في عام 2002، واتجهت إلى حفظ القرآن الكريم وارتداء الحجاب، لكنها عادت مرة أخرى للعمل بالفن عقب استقرار حالتها الصحية وخلعها للحجاب، لتجيب ميرنا على ذلك وتقول: "ليست لي علاقة بمن تحجبن أو بمن تراجعن عن ارتداء الحجاب، وعن نفسي أرفض الحديث عن هذا الموضوع وأرى أن هذه المسألة بيني وبين الخالق سبحانه وتعالى ولا يحق لبشر التدخل فيها خاصة أن الإيمان ما وقر في القلب والأعمال بالنيات". وأضافت: "لكن ما أضيفه هنا أنني حتى بعد أن خلعت الحجاب لم أتنازل عن حيائي والتزامي أو حتى ارتديت ما يتنافى مع طبيعة مجتمعنا ولم يتصادف مثلاً أن شاهدني أحد وأنا أرتدي المايوه أو الملابس الخليعة وأسير بها وسط الناس، ولم أقدم أدوار الإغراء المبتذلة التي تتعارض مع عاداتنا الشرقية وتعاليم ديننا الحنيف".