غادر الشيخ محمد عبدالله الشهير ب"ميزو" أمس الأول الجمعة إلى إيراني، على رأس وفد يضم عددًا من الشباب، بدعوى المشاركة في محاضرة علمية بجامعة الملك المصطفى الشيعية. "ميزو" الذي هاجم في القنوات الفضائية عبر برامج عديدة مثل كتاب صحيح البخاري، شكك فيه على الهواء واجه اتهامات تتعلق بسفره إلى مدينة قم الإيرانية، من خلال السعي إلى نشر التشيع في مصر. سفر "ميزو" يأتي بعد زيارة عدد من النشطاء والفنانين المشهورين مثل الفنان أحمد ماهر الذي زار العراق مؤخرًا مرتديًا زي الحشد الشعبي الشيعي باكيًا أثناء حديثه أمام الجمهور الشيعي. إيران بدورها سمحت لدول عربية وعلى رأسها مصر بالدخول أراضيها مجانا، والذي اعتبره مراقبون ومحللون أنها مغازلة من الجانب الإيراني لمصر، في ظل الفتور النسبي الذي خيم على العلاقات المصرية السعودية. وهاجم "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة وآل البيت"، الشيخ ميزو قائلاً: إن "سفر الشيخ ميزو إلى إيران يعد جانبًا من جوانب النصب الذي تمارسه الدولة الشيعية". وأضاف الائتلاف في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منة، أن "ميزو يحضر مؤتمرًا شيعيا يسمى بمؤتمر علماء المقاومة ويحضره المستشار الأعلى لقائد الثورة الخومينية "آية الله الشيخ محمد على التسخيري" لشئون الدولة الإسلامية وآية الله الشيخ محمد علي التسخيري لشؤون الدول الإسلامية، ومشاركة الأمين العام ل "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية"، آية الله محسن الآراكي، ومفتي عام الجمهورية العربية السورية أحمد بدر حسون ونائب الأمين العام ل "حزب الله" نعيم القاسم". وأوضح البيان أن "أغلب الحضور من الروافض"، متهما الشيخ "بميزو" ب "حصوله على خمسة آلاف دولار مقابل إلقاء المحاضرة وأنه يعد واحدًا من أبرز مروجي للشيعة الروافض داخل مصر". ومن جانبه، قال السفير محمود فرج رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران سابقًا ل "المصريون"، إن "الشعب المصري محصن ضد الفكر الشيعي والتكفيري، والأفكار الشيعية لا تتناسب مع الطبيعة المصرية". وأضاف "لا خوف علي مصر من خطر التشيع، لأنها مصانة بالأزهر، على الرغم من سفر الشيوخ والممثلين"، متهمًا في الوقت ذاته "الحرس الثوري الإيراني بالتطرف وأنه يسعى إلى تسميم العلاقات بين البلدين".