أعرب نائب رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "توبياس ألوود"، اليوم الثلاثاء، عن قلق بلاده من قرار توسيع إسرائيل للمستوطنات غير المشروعة. جاء ذلك خلال بيان صادر عن المسئول البريطاني، واطلعت عليه الأناضول، حيث دعا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى التخلي عن هذه الخطة، والامتناع عن اتخاذ خطوات من هذا القبيل. وقال "ألوود" إن "المملكة المتحدة تشعر بالقلق العميق حيال أنباء تفيد اعتزام إسرائيل توسيع ألف و65 وحدة سكنية". وأضاف "هذه المستوطنات غير مشروعة وفقا للقانون الدولي، كما أنها تضر بالآمال المتعلقة بحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وكان وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، قال في تصريح له أمام البرلمان الأسبوع المنصرم "إننا نعرب عن وجهات نظرنا بوضوح عندما تقوم إسرائيل بأشياء لا يمكن قبولها، والمثال على ذلك أنا ورئيس حكومتنا ديفيد كاميرون ننتقد سياسة إسرائيل المتعلقة بالمستوطنات". وكانت صحف إسرائيلية قد كشفت، في وقت سابق، أن "الإدارة المدنية الإسرائيلية"، وهي ذراع الحكومة في أراضي السلطة الفلسطينية، ستصادق على مخططات لبناء 1065 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية. وتقول السلطة الفلسطينية، إن المستوطنات ومشاريع البنية التحتية المرتبطة بها، تلتهم نحو 40% من مساحة الضفة الغربية، في حين يبلغ عدد المستوطنين اليهود (في الضفة الغربية ومدينة القدس) قرابة النصف مليون مستوطن. هذا ويقول المسئولون الفلسطينيون إن الاستيطان هو العقبة التي حالت حتى الآن دون التوصل إلى اتفاق فلسطيني-إسرائيلي لتطبيق حل الدولتين. وتعلن الدول العربية والغربية رفضها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية إلا أن إسرائيل تواصل نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية.