قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، إن دول رئيسية فى الاتحاد الأوروبى ترحب بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين إذا وصلت إلى السلطة فى مصر، معتبرا ذلك «تغيرا فى العلاقات المصرية الأوروبية». وخلال مؤتمر نظمه مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية حول المتغيرات السياسية فى مصر، أمس الأول، ناقش خبراء ومسئولون مصريون وعرب وأتراك وإيرانيون الرؤى الإقليمية للتغيرات السياسية فى مصر. وركز المشاركون على قضية صعود التيار الإسلامى فى مصر بمختلف توجهاته فى ضوء ما أظهرته مؤشرات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب المصرى، وتأثير ذلك على مستقبل التعاون المصرى مع تركيا وإيران على وجه الخصوص، وعلى العلاقات العربية مع الدولتين بشكل عام. وأشارت الأستاذة بجامعة الشرق الأوسط فى أنقرة، مليحة التونسك، إلى وجود مشتركات بين القاهرةوأنقرة على الصعيد الإقليمى من بينها الموقف من الاحتلال الإسرائيلى والوضع فى غزة، مشيرة إلى أن تلك المشتركات لم تعترضها حقيقة أن مصر قطب رئيسى فى حركة عدم الانحياز فيما تركيا عضو مهم بحلف الناتو. ورأى سفير مصر السابق لدى تركيا، فتحى الشاذلى، أن تركيا تعانى أزمة هوية «وهى أزمة واضحة لنا كمصريين وعرب وغير واضحة للأتراك أنفسهم»، مشيرا إلى أن عضوة بالبرلمان التركى طردت من البرلمان لمجرد ارتدائها الحجاب ثم حرمت لاحقا من الجنسية التركية.