قال مرشح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمنصب رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك مايلي، أن إرادة الجيش العراقي القتالية قد تم كبحها بسبب عدم توافر الموارد والقيادات الملائمة. جاء ذلك أثناء جلسة استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بخصوص ترشيحه للمنصب، قال فيها إن "القوات العراقية كانت راغبة بالقتال" حتى انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهايات عام 2011. وتابع أنه منذ ذلك الحين تم "تخريب سلسلة مرجعياتهم (القيادات العسكرية العراقية)، كما أنهم لم يكونوا يتقاضون أجوراً مناسبة فيما تدهورت تدريباتهم". ولخص الضابط الأمريكي تراجع القوات العراقية أمام زحف داعش في مدينة الموصل، شمال العراق بالقول "إذا مضت 3 أو 4 سنوات دون تدريب، ونقود، ومعدات وأدوات احتياطية (للتجهيزات العسكرية)، ودون كفاءة وقدرة وقيادة ملتزمة، فعندها يمكن أن نفهم بكل تأكيد، لماذا انهارت الوحدات العام الماضي، أمام هجوم داعش". وكانت القوات العراقية قد انسحبت في يونيو 2014، أمام زحف هجوم تنظيم "داعش" على مدينة الموصل، ما أدى لسيطرة التنظيم على ثاني أكبر مدن العراق، فيما تراجعت قوات أمنية عراقية في حادث منفصل، تاركة ورائها مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، بعد هجوم مجاميع تنتمي إلى نفس التنظيم على المدينة. الجنرال "مايلي" أكد في الجلسة نفسها، وعقب استفسارات من أعضاء الكونغرس الأمريكي، حول رأيه بخصوص تسليح كوادر مراكز التجنيد (الجيش الأميركي) في الولاياتالمتحدة "بالنسبة لتسليح مسؤولي التجنيد، أعتقد أنه معقد من الناحية القانونية"، إلا أنه تابع قائلاً إذا ما تم تجاوز العقبات القانونية "ففي بعض الحالات، أعتقد أنه سيكون ملائماً". مساءلة أعضاء مجلس الشيوخ للجنرال الأمريكي تأتي عقب قيام أمريكي مسلم من أصل كويتي، يدعى محمد يوسف عبدالعزيز (24 عاماً)، بإطلاق النار على مركزين للتجنيد العسكري في مدينة تشاتانوغا، بولاية تينيسي الأمريكية، الخميس الماضي، ما تسبب في مقتل 4 من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، وآخر للبحرية، ومن ثم سقوطه هو الآخر، جراء تبادل إطلاق النار، مع ضابط شرطة هرع إلى مكان الحادث. وبسبب كون مسؤولي التجنيد العسكري من الوحدات غير المقاتلة، وبسبب تواجد مراكز التجنيد في مواقع مزدحمة ومدنية، كالأسواق والمراكز التجارية، فلايسمح للعسكريين العاملين فيها بحمل السلاح، أسوة بغيرهم من الوحدات غير المقاتلة، التي لا تعمل داخل المعسكرات، أو في ميادين حربية. وليصبح المرشح مؤهلاً لشغل منصبه الذي رشحه له الرئيس الأمريكي، يتعين حصوله على أكثر من نصف أصوات مجلس الشيوخ الأمريكي.