أ. محمود سلطان أنا من قراءك والمعجبين بك . . خطابى موجه لحضرتك وللأستاذ جمال سلطان وللدكتور محمد جمال حشمت وللدكتور عصام العريان وغيرهم , بصفتكم ممثلى التبشير بالحل الإسلامى. كلنا نريد خير هذا البلد , مصر . . اتفقنا على رفض الاستبداد والسعى نحو الديموقراطية , ولا ديموقراطية دون حرية , السؤال هو كيف يمكن للحرية والمناخ الدينى أن يجتمعا فى نظام واحد؟ أرجو مخاطبتى بصراحة وعمق ؛ ولا تحدثنى -من فضلك- عن سيناريوهات الإسلام المستنير الممثل فى حضراتكم والمثقفين الإسلاميين , صفوة الكيان الدينى المصرى . . لأن التطبيق العملى سيظهر تفاوت خطير بين الصفوة والعامة على المستوى الشعبى , وتفاوت آخر بين الصفوة المخلصة - وأحسبكم منهم- والصفوة الإنتهازية على مستوى الحكام والساسة. أنا ليبرالى أريد أن أعلم السيناريو الحقيقى لحكم دينى فى مصر فى القرن الواحد والعشرين لعله يتحقق , أو لعلى أأيدكم لو استطعتم الوصول لحل لمعضلة الحرية لأنكم أقوى فصيل معارض فى مقدروه اخراج مصر من أزمتها. فى الختام فإن الحكم الدينى يتضمن مبادئ تساعد على تفعيل بعض عوامل النهضة ولكن لا ننسى أن ننظر إلى عوامل نهضة أخرى يقوضها الحكم الدينى , فهل تثقل موازيين الحكم الدينى وترجح يمينه أمام شماله؟ هذا ليس سؤالا ً اضافياً إنما اردت أن أوضح فكرى الشخصى. وشكراً محمود كمال