تفاصيل 156 حالة تحرش في "عيد الفطر".. ومضايقات ل"شفت تحرش" نتيجة التراخيص إجراءات قانونية ضد المتحرشين وتحويلهم ل"النيابات" للتحقيق
أصبحت السنوات الأخيرة من مواسم "الأعياد, التجمعات والاحتفالات" بمثابة عروض مستمرة لحالات التحرش والانتهاكات التي تحدث داخل الشارع المصري، وذلك بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة من جانب قوات الشرطة المكلفة بتأمين المناطق الأكثر ازدحامًا خلال أيام العيد، بالإضافة إلى الحملات التطوعية التي انطلقت منذ سنوات لمواجهة ظاهرة التحرش والتي حاولت مساعدة قوات الأمن في تأمين التجمعات لخفض نسب التحرش خلال تلك المواسم. تفاصيل القبض على 86 شابًا بتهمة التحرش اللفظي تمكنت قوات مكافحة العنف ضد المرأة من القبض على 86 شابًا وتوجيه لهم تهمة "التحرش" خلال أول وثاني أيام عبد الفطر المبارك وكانت جميعها حالات تحرش "لفظي" وحالة واحدة فقط للتحرش الجسدي. وكان ذلك نتيجة انتشار قوات الإدارة العامة لمكافحة العنف ضد المرأة وعناصر الشرطة النسائية والسرية داخل المتنزهات والحدائق العامة والأماكن الحيوية والسينمات والتي كان له بالغ الأثر في إحباط العديد من وقائع التحرش بالفتيات، وضبط عناصر الشباب الخارجين عن القانون ممن قاموا بارتكاب تلك الوقائع. ومن جانبه، أضاف اللواء إيهاب مخلوف، مدير إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة في بيان رسمي للإدارة، أن القوات نجحت في القبض على 60 متهمًا بالتحرش بالفتيات وجميعها وقائع تحرش لفظي بالعبارات الخادشة للحياء، وأغلبهم وقع في نطاق وسط البلد بأماكن السينمات والمسارح وعلى كورنيش النيل، وكان من بينهم 28 شابًا من المتهمين بارتكاب عدة حالات تحرش لفظي بالفتيات، وذلك أثناء تواجدهن بمنطقة روكسي بمحيط مجمع السينمات للاحتفال بالعيد، وتمكنت القوات من ضبط المتحرشين بالفتيات وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المتهمين وإحالتهم للنيابة لمباشرة التحقيق. كما أكد اللواء إيهاب مخلوف، أن الحملات نجحت في ثاني أيام العيد في القبض على 25 حالة تحرش وجميعهم أيضا حالات تحرش لفظي، وتمكن رجال مكافحة جرائم العنف ضد المرأة وعناصر الشرطة النسائية من القبض على المتهمين بالتحرش بالفتيات، وتحرير المحاضر اللازمة ضدهم. 79 حالة تحرش بوسط القاهرة في يوم واحد فقط رصدت مبادرة "شفت تحرش" 33 حالة تحرش لفظي في أول أيام عيد الفطر و44 حالة تحرش جسدي بالإضافة إلى حالتي تحرش جماعي وذلك في منطقة وسط القاهرة، وميداني التحرير، وعبد المنعم رياض، وأمام دور العرض السينمائي. وذكرت "شفت تحرش" في بيان لها: "جاء أول أيام عيد الفطر في وسط إجراءات مشددة قد أعلنت عنها أجهزة الدولة سلفاً للحد من انتشار من جرائم التحرش، إلا أن التدابير والإجراءات التي أعلنت عنها مؤسسات الدولة لم تكن كافية للحد من انتشار جرائم العنف الجنسي التي استهدفت النساء والفتيات منذ ساعات الصباح الأولى سواء في المتنزهات العامة أو الحدائق". وتابعت الحملة أن العيد كان يحمل في طياته مظاهر العنف الجنسي التي باتت مرتبطة بشكل وثيق بالعطلات الرسمية والأعياد الدينية في إشارة واضحة وهامة لضرورة القضاء على كل أشكال العنف الواقع على النساء والفتيات في مصر. ولاحظ أعضاء المبادرة خلال الجولات الميدانية ارتفاع وتيرة التحرش اللفظي واستخدام عبارات وجمل جنسية تستهدف الفتيات إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث صعب حصرها لكثرتها على المشاع. بالإضافة إلى تدني أعمار المتواجدين كانت الغلبة للفئات العمرية من 8 إلى 18 عاماً ويكثر الصبية والمراهقين من الذكور، بالنسبة إلى الذكور في سن الشباب من 18 : 25 عاماً كما كان ملاحظ تراجع في أعداد الجماهير مقارنه بعيد الفطر لعام 2014 ، وبخاصة وقت الذروة وتراجع كبير في أعداد الإناث اللاتي يتواجدن أمام دور العرض السينمائي مقارنه بتعداد الذكور الذين يشكلون الأغلبية الكاسحة من الصبية والمراهقين. شفت تحرش تتعرض ل"المساءلة القانونية" وعلى الرغم من محاولاتها للمساعدة إلا أنها تواجه شبح "المساءلة القانونية" لعدم توضيح هوية عملهم أو أي مؤسسة قانونية يعملون تحت ظلها حيث واجهت الحملة خلال أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك تعرض بعض "المتطوعين" في الحملة إلى مضايقات من جانب رجال الشرطة وتوقيفهم لمساءلتهم عن هوية العمل وطبيعة نشاط المبادرة في محيط ميدان عبد المنعم رياض لأكثر من مرة مما أدى إلى انسحاب المجموعة المتواجدة بمحيط تلك المنطقة لتكتف بنشاطها في الشوارع الجانبية لمنطقة وسط البلد فقط.