أعربت الهيئة العليا لحزب الوفد عن تقديرها وإعجابها بالإقبال الكثيف من الشعب المصرى على المشاركة فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب " بغض النظر عن أية نتائج أو حسابات سياسية. حتى وإن كانت نتيجة هذا الإقبال هى التصويت لتيار آخر غير حزب الوفد." ورصدت الهيئة العليا للحزب، حسبما ورد في بيان مساء اليوم ، عددا من السلبيات داخل الوفد من بينها أن العديد من مرشحي المرحلة الأولى ظنوا أن اسم الوفد وتراثه سوف يضمن لهم النجاح، فقصروا فى حملاتهم الإعلانية والانتخابية لضعف الإمكانيات المالية في مواجهة التيارات المنافسة، وأيضا تنظيميا خاصة يوم الانتخابات حيث احترموا القانون والتزموا الصمت الانتخابي أمام اللجان، بينما خرق المنافسون القانون وتواجدوا بشكل مكثف يفوق كل توقع. وقالت: إن منافسى الوفد قاموا بالتأثير على الناخبين البسطاء بتوزيع دعاية وهدايا، وكما هو معلوم، فإن يوم الانتخابات يتوقف عليه 50% من النتائج، مؤكدا ان تلك نقاط سلبية واضحة لحزب الوفد فى إدارة العملية الانتخابية داخل الحزب، "وهذا أمر سنبدأ علاجه فورا، ًوسيتم التحرك بأسلوب مختلف فى الأيام القادمة لنشر برنامج الوفد ورؤيته الوسطية التي تعتمد على خبرة سياسية طويلة ولا تفرق بين المصريين والذي يحمل رؤية للخروج بمصر من المرحلة الحالية إلى طريق بناء مستقبلي واضح الملامح". وحذرت من "خطورة استمرار سوء إدارة اللجنة العليا للانتخابات للعملية الانتخابية خاصة في تنظيم عمل اللجان باختيار الموظفين المعاونين للقاضي من ذات الدائرة الانتخابية والمعلومين مسبقا حيث تم التأثير عليهم بوسائل كثيرة لا نريد أن نخوض فيها فكانوا يوجهون الناخب البسيط الذي جاء ليصوت خوفا من الغرامة، وأيضا فرز الأصوات الذي شابه الكثير من الفوضى". ودعت الهيئة العليا لحزب الوفد الشعب المصري إلى "الاستمرار في مشاركته الرائعة لاختيار نوابه فى مراحل الانتخابات المقبلة وأن يكون الاختيار بعيدا عن التعصب الديني الذي زرعه البعض فى أرض مصر، وأصبح يهدد بتقسيمها لمناطق نفوذ سياسي بعد أن أوشك على النجاح في تقسيمها اجتماعيا وثقافيًا.