نظمت طوائف علمانية في تونس احتجاجات اليوم السبت للاعتراض على مساحة الدور الذي يمكن أن يلعبه الإسلام في مجتمع ما بعد الثورة في البلاد. وفي المقابل نظم الآلاف من الشباب الإسلامي تظاهرات مضادة للتأكيد على أهمية الدور الإسلامي في المجتمع، وألغت الثورة في تونس حظرًا على الإسلاميين ومهدت الطريق أمام حزب إسلامي ليتولى السلطة على رأس حكومة ائتلافية. وكان مجموعة من الإسلاميين قد نظموا تظاهرات في حرم جامعة قرب العاصمة للمطالبة بالفصل بين الطلاب والطالبات في حجرات الدراسة وحق الطالبات في ارتداء النقاب. وتجمع نحو 3000 شاب إسلامي خارج الجمعية التأسيسية في حي باردو بالعاصمة تونس اليوم السبت حيث قامت الشرطة بالفصل بينهم وبين احتجاج مضاد شارك فيه نحو ألف شاب من الطوائف العلمانية. ويقول الاسلاميون: ان النخبة العلمانية التي تدير البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا مازالت تقيد حريتهم في التعبير عن دينهم، بينما يدعي المنافسون ان الإسلاميين يحاولون فرض دولة إسلامية في تونس. وحمل المحتجون الإسلاميون في التجمع الحاشد لافتات كتب عليها "نؤيد شرعية الغالبية"و"تونس الاسلامية ليست علمانية" و"لا للتطرف العلماني". وقال المحتج الاسلامي نور الدين مشفر: ان الشعب التونسي عبر عن إرادته عندما منح الفوز لحزب النهضة الإسلامي المعتدل في الانتخابات التي جرت في أكتوبر. وأضاف مشفر "أنه شيء غريب اليوم في تونس، نعيش في دكتاتورية الأقلية"، وتابع قائلاً: "يجب ان يحترموا إرادة الشعب". وزعم العلمانيون أن البرنامج الحقيقي لحزب النهضة يتمثل في انشاء دولة اسلامية. وقالت العلمانية رجاء دالي: "الاسلاميون يريدون استخدام الدستور لانتزاع السلطة والانقلاب على الديمقراطية" على حد قولها.