تظاهر أكثر من 1000 شخص في شوارع العاصمة التونسية اليوم الخميس إحتجاجا على العنف الديني وما يقولون انه تصاعد التيار الاسلامي المتشدد في البلاد. وجاءت المظاهرة -التي شاركت فيها احزاب سياسية علمانية وجماعات لحقوق الانسان- بعد أيام من قيام اسلاميين بمهاجمة دار للسينما للاحتجاج على عرض فيلم "لا إله .. لا سيد" للمخرجة التونسية الفرنسية نادية الفاني وهي منتقدة قوية للاسلام السياسي. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "تونس حرة .. التطرف على بره" و"الحرية الدينية.. حرية الفكر". وبعد ستة أشهر من انتفاضة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي يتزايد التوتر بين الاسلاميين والليبراليين مع سعي الاصوليين الاسلاميين بشكل متزايد لتأكيد نفوذهم في تونس التي كانت في وقت ما قلعة للعلمانية العربية. وبعد الثورة اضفيت الشرعية على حركة النضهة -الحزب الاسلامي الرئيسي في تونس- ورغم ان الحزب ما زال في مهده إلا ان التوقعات تشير الي انه من المرجح ان يكون ضمن الفائزين في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في اكتوبر تشرين الاول. وتقلق شعبية النهضة الكثير من التونسيين الذين يريدون فصل الدين عن الدولة. وشارك نجيب الشابي - وهو شخصية سياسية بارزة - في المظاهرة وقال انه يدعم حرية التعبير من دون قيود. وأضاف قائلا لرويترز "نحن هنا لنقول إن الاختلاف لا يبرر اللجؤ للعنف."