شهدت أروقة حزب الوفد بالغربية حالة من الغليان الشديد والذي يشهد صراعا عنيفا يشعل نيرانه رجال الأعمال الذين يزخر بهم حزب الوفد بالغربية والغريب أن كلا الفريقين يتباران في عقد اللقاءات والمؤتمرات، فالفريق الأول يتزعمه محمد المسيري عضو الهيئة العليا للحزب سابقا ومعه النواب السابقون نبيل مطاوع ومصطفى النويهي وحسين خليل مدعوما بعدد كبير من الشباب وقيادات حزب الوفد بينما يدعم فريق الدكتور السيد البدوي النائبين السابقين الدكتور أحمد عطا الله والدكتور محمد الفقى. من ناحية أخرى نجح البدوي في توظيف المؤتمر جيدا بدعوة المواطنين لنبذ الخلافات والطعن في المنشقين عن الصف كما دعاهم لحسن اختيار نائبهم القادم وقال هذه هي وصية رئيس الجمهورية لكم لان البرلمان القادم بحسب تعبير البدوي هو الأخطر على الإطلاق ولم ينس رئيس الوفد أن يضفي لقب الوطنيين المخلصين على من أعدوا للمؤتمر وكان ملفتًا غياب أحد أهم أنصار البدوي وهو الدكتور محمد الفقى الذي حرص خصومه على إظهار غيابه في محاولة لشق صف البدوي كما يحرص فريق الإصلاح على اتهام الفقى بأنه إخواني بعد تحالفه مع الحرية والعدالة في الانتخابات الأخيرة. في الوقت الذي تبدو فيه جبهة تيار الإصلاح أضعف بكثير عن مؤيدي البدوي لحرص أعضاء التيار وعلى رأسهم نبيل مطاوع على الدعوة لأنفسهم من أجل الانتخابات القادمة علاوة على ما يعرف عن مطاوع والنويهي من الحرص الشديد في الإنفاق وهو ما يرجح كفة عطاالله لتتحول معركة الوفد بالغربية لمعركة تكسير عظام حقيقية يلعب فيها سلاح المال دور اللاعب الأهم والرئيسي لعدم وجود تاريخ يذكر سياسيا لجميع المتنافسين!