وصف الرئيس الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا"، التفجير الذي استهدف صباح السبت، مبنى القنصلية في العاصمة المصرية ب"الجبان". وأوضح ماتاريلا في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، مساء السبت، حصلت الأناضول على نسخة منه "أن التفجير الذي ضرب مقر القنصلية يؤكد مدى خطورة التهديد الذي يشكله الإرهاب، وأن تفجير سيارة ملغومة في عاصمة لدولة صديقة يسلط الضوء مرة أخرى على شمولية الالتزام في سبيل دحر الإرهاب".
ومضى قائلًا "نؤكد من جديد إن قيم الحرية ودواعيها، واحترام الحياة البشرية، هي التي تجعل الديمقراطيات أقوى من كل مخططات متعطشي الدماء".
وأضاف ماتاريلا "سنكون إلى جانب مصر وأية دول أخرى في وجه محاولات زعزعة الاستقرار، وندعو الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فعالة، أنا واثق أن إيطاليا سوف تظهر التماسك والوحدة كما هي دائمًا في الأوقات الصعبة، في سبيل تعزيز إجراءات الأمن".
وفي ذات السياق أكدت روما "أن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، يتابع شخصيًا تطورات التفجير الذي استهدف صباح السبت، مبنى القنصلية في العاصمة المصرية".
وأوضح بيان صادر عن الحكومة الإيطالية، أمس السبت "أن رينزي يتابع تداعيات الهجوم، بالتنسيق مع وزير الخارجية باولو جينتيلوني ومع السفارة الإيطالية في العاصمة المصرية"، مضيفًا أن رئيس الوزراء أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "أكد له أن إيطاليا تعتبر الإرهاب تحديًا كبيرًا في عصرنا".
وأشار البيان أن رينزي أكد على عدم ترك روما الحكومة المصرية لوحدها، لافتًا "أن إيطاليا ومصر ستكونان معًا في مكافحة الإرهاب والتطرف ".
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الإيطالي "باولو جينتيلوني"، إنه لا يوجد ضحايا إيطاليين في التفجير.
وأعرب جينتيلوني في تغريدة على موقع تويتر أمس السبت، عن تعاطفه مع الضحايا، مؤكدًا أن "بلاده لن تتراجع عن مواجهة الإرهاب".
ووقع انفجار أمام القنصلية الإيطالية، بشارع الجلاء، بوسط القاهرة، في وقت مبكر صباح أمس السبت، وأفادت وزارة الصحة المصرية أن حصيلة الانفجار قتيل و7 مصابين.
