كشف أعضاء ليبيون مشاركون بجلسات حوار الصخيرات المغربية، "أن خطوة إيجابية ستقدم عليها أطراف ليبية الليلة بشأن مسودة الاتفاق السياسي الليبي". وقال النائب المقاطع لجلسات مجلس النواب بطبرق، "مصطفى بوشاقور"، في حديثه للأناضول، "إن الممثلين لأطراف الحوار في الصخيرات، سيوقعون بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق السياسي"، دون أن يدلي بمزيدٍ من التفاصيل. وأكد عضو وفد الشخصيات المستقلة بالحوار، "فضيل الأمين"، للأناضول، "أن التوقيع بالأحرف الاولى سيجري هذه الليلة خلال اجتماع تم الاتفاق عليه بين الأطراف المشاركة". ولم يؤكد الأمين وبوشاقور موافقة أو ممانعة وفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام، لحضور الجلسة غير أنهما أشارا "أن الحاضرين هما وفد عن الشخصيات المستقلة ووفد مجلس النواب ووفد النواب المقاطعين لجلسات مجلس النواب بطبرق". هذا ولا يزال المؤتمر الوطني العام يصر على موقفه من مسودة الاتفاق السياسي الاخيرة ووجوب تعديلها بما يضمن التوازن بين الأطراف السياسية وعدم انحيازها لطرف دون الآخر. ويحضر الحوار الليبي، وفد عن برلمان طبرق، شرقي ليبيا، ووفد يمثل النواب المقاطعين لجلساته، وآخر يمثل المستقلين، إلى جانب ممثلين عن المجالس البلدية لكل من مصراته وسبها، زليتن، طرابلس المركز، ومسلاته، في حين يغيب وفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس، الذي يطالب بإعادة النظر في المقترح الأممي، وإدخال تعديلات عليه. واستؤنفت في الصخيرات، أول أمس الأول الخميس، جلسات الحوار الليبي، وسط غياب لوفد الحوار عن المؤتمر الوطني العام، الذي أعلن في وقت لاحق، وتحديداً أمس الجمعة، أنه سيلتحق بجلسات الحوار، وذلك بعدما تمت مراسلته من طرف بعثة الأممالمتحدة بليبيا. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، أعلن في الثامن من حزيران/يونيو الماضي، أنه قدم مسودة جديدة رابعة، لحل الأزمة الليبية، تتضمن رؤية للهيكل المؤسساتي المقبل، والترتيبات الأمنية.