وصف وزير الداخلية والإصلاحات الإدارية اليوناني "نيكوس فوتشيس"، يوم الاستفتاء "5 تموز/يوليو"، ب"التاريخي"، للشعب اليوناني ولأوروبا. وفي حديثه للصحفين، بالعاصمة أثينا، تعليقًا على النتائج الأولية غير النهائية للاستفتاء، التي أظهرت رفض اليونانيين شروط الدائنين، أوضح فوتيش "أن الاستفتاء جرى من دون أي مشاكل، رغم وجود اعتراضات عليه". وأكد وزير الداخلية اليوناني، "أن مهمة الحكومة في المرحلة القادمة، المضي قدمًا في حماية الشعب اليوناني الذي وثق فيه، وتخليصه من الشروط الصعبة المفروضة عليه". ومن جانب آخر قال وزير المالية اليوناني "يانيس فاروفاكيس"، "إنَّ الشعب اليوناني أيد الذرائع التي وضعتها الحكومة اليونانية للدائنين في جولات المحادثات". وفي سياق متصل أعلن زعيم المعارضة اليونانية "أنتونيس ساماراس"، استقالته من رئاسة حزب الديمقراطية الجديدة، على ضوء نتائج الاستفتاء الذي يشير إلى تقدم الرافضين لشروط الدائنين الدوليين. وأظهرت النتائج الأولية للاستفتاء الشعبي العام الذي شهدته اليونان، أمس الأحد، حول قبول شروط الدائنين، تصويت 61.35٪ من المشاركين ب"لا"، فيما بلغت نسبة المصوتين ب"نعم"، 38.65٪، بعد فرز 90٪ من الأصوات. وصادق البرلمان اليوناني، في 28 حزيران/يونيو الماضي، على مقترح للحكومة، يقضي بإجراء استفتاء، عقب فشل اليونان في التوصل إلى اتفاق مع الدائنين، خلال مفاوضات جرت في 25 حزيران/ يونيو الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث أزمة اليونان المالية.