حذرت منظمة التنمية الإقتصادية والتعاون في تقرير من المنتظر صدوره بعد غد الاثنين من حالة ركود سيتعرض لها الاقتصاد البريطاني خلال العام المقبل 2012 . ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" في مقال لها اليوم على موقعها الاليكتروني عن مصادر مطلعة قولها بأن تقرير المنظمة الإقتصادية يتضمن توقعات بأن يشهد نمو الإقتصاد البريطاني تراجعا خلال الشهورالستة الأولى من عام 2012 نتيجة تأثره بأزمة اليورو. وأوضحت الصحيفة أن التقرير الذي يعد أول وثيقة اقتصادية تصدر عن جهة موثوقة تحذر الحكومة البريطانية من مواجهة الإقتصاد البريطاني لتراجع مزدوج ومعاناته من حالة من الانكماش خلال العام المقبل. وأشارت إلى أن مسئولين بالمنظمة توجهوا بالنصح لوزارة الخزانة البريطانية بالسعي لإيجاد خطة بديلة للحد من تخفيض الإنفاق العام إذا لم يتم التوصل لحل لأزمة العملة الموحدة التي تعاني منها القارة الأوروبية في وقت سريع. وتوقع التقرير - بحسب الصحيفة - أن تتسم حالة الركود التي ستضرب الإقتصاد البريطاني في الفترة المقبلة بالإعتدال خلال الفترة التي ستسبق بدء تعافي الإقتصاد البريطاني مع حلول صيف العام المقبل. وقالت صحيفة " ديلى تليجراف" إن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ووزير المالية جورج أوسبورن لديهما شعور بالغضب المتزايد إزاء فشل القادة الأوروبيين في معالجة أزمة العملة الموحدة ، وهو ما ظهر في تحذيرات كاميرون مما وصفه ب "التأثير شديد السلبية" الذي يشكله الإضطراب الإقتصادي يوما بعد يوم على القارة الأوروبية. ولفتت الصحيفة في هذاالسياق إلى ما توقعه تقرير منظمة التنمية الإقتصادية والتعاون على المستوى القاري بحدوث "ركود مدمر" لإقتصادات الدول الأوروبية في ظل فشل زعماء القارة في الخروج بمنطقة اليورو من أزمتها، ودللت على ذلك بحالة الإقتصاد الإيطالي التي قد تؤدي بروما إلى مناشدة العالم تقديم يد العون في المستقبل القريب . ومن المتوقع - وفقا للديلى تليجراف -أن يصدر مكتب مسئولية الميزانية التابع للحكومة البريطانية خلال الأيام المقبلة نشرته الخاصة بشئون الإقتصاد والأموال العامة ، ويتوقع المكتب حدوث تراجع في نموالإقتصاد البريطاني ، لكنه من غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت نشرة المكتب البريطاني ستحمل توقعا مماثلا لتقرير منظمة التنمية الإقتصادية والتعاون بشأن حالة الركود التي قد تضرب الإقتصاد البريطاني.