السلام عليكم أستاذة أميمة.. أنا نفسي من زمان أقابل حضرتك وأكلمك، وحاسة انى هارتاح لما اتكلم معاكِ وافضفض.. أنا بنت بسيطة جدا زى كل البنات لكن حاسة انى أقل منهم لأسباب.. أحكيلك قصتى: أنا بنت عمرى 26 سنة، بسيطة جدا في كل شيء، معايا دبلوم زراعة، أعمل في شركة كبيرة وراتبي والحمد لله مناسب وكبير بالنسبة لكتير مثلي، ورغم أنى يتيمة الأب من وقت ما كنت صغيرة جدا لكن والحمد لله مستورين أنا ووالدتى، لأن والدى ترك لنا ميراث صغير، أنا يا أ/ أميمة كان عندى إعاقة بسيطة نتيجة خطأ طبي أثناء كانت أمي تضعنى، أثر على حركة كفي وقدمى الشمال تأثير بسيط جدا لا يلاحظه إلا المدقق، ولا تعوقنى عن أى عمل سواء في المنزل أو في الشركة وليس فيهم أى تشوه والحمد لله.. إتخطبت لشاب من فترة، كان متعلق بي، لكن دايما كان بيطلب منى أنى أكون "مدردحة" كان عاوزنى يكون لي صديقات ويخرج معايا لوحدنا ويكلمنى كلام يحرج جدا، لكن لما قلتله أنا ووالدتى :أن ديه مش تربيتنا ومش أخلاقنا وأنا مقدرش أكون زى البنات التانية كان يفضل مخاصمنى ولا يزورنا، ورغم أنى جهزت تقريبا كل شيء من أغلي المفروشات والموبيليات والأجهزة الكهربائية وكافة شيء من أغلى الأنواع حتى أدوات المطبخ، وقبل الزواج تركنى بحجة أني مش قادرة أفهمه، يا ترى أستاذة كده مش قادرة أفهمه ولاّ علشان مش بجاريه في تصرفاته ولاّ بسبب إيدى ورجلي؟، تركنى رغم أنه كان عنده عيوب كتير جدا وأنا رضيت بها، لأنى غير البنات اللى تشترط وتأمر وتنهى وتحلم بشكل معين في فتى أحلامها، أنا مش زعلانة لأنى واثقة أن ربنا قدرلي الخير لأنى ملتزمة ولا أترك فرض في العبادات وأمي كمان طيبة جدا جدا وملتزمة ولا تترك سجادة الصلاة ولا الصيام طول السنة تقريبا، وواثقة أن هو ده الخير لنا، ورغم يا أ/ أميمة أن خيلانى وأعمامى لهم مراكز كبيرة في القاهرة ومستواهم كمان المادي معقول إلا اننا عايشين في قرية صغيرة أنا وأمى وأخواتى الكبار أخين، ورغم أننا في حالنا لكن معظم الناس عندنا بيتزوجوا أصغر من سنى بكتير، وكل شوية يكلمونى في الموضوع ده، ويسألونى: إزاى انتى جميلة وبيضا وطويلة وجسمك جميل ومفيش حد بتوافقي عليه، وناس تانية تقولى: انتِ أصلا اللى يشوفك يفتكرك طفلة من تصرفاتك وساذجتك!، وبيحّملونى المسئولية، لأنى يا أ/ أميمة مش عاوزة أنا ولا أهلى أوافق على أى واحد غير متعلم أو أخلاقه سيئة، وكل شروطى انه يكون على قدر من التعليم ويتقِ الله فيّ، أنا كدة غلطانة يا أ/ أميمة؟؟ أرجوكى قوليلى أوافق على أى شخص والسلام؟ ولاّ إزاى أتحمل مضايقات الجيران؟ أنا مخنوقة من كلامهم، وياريت حضرتك توجهى رسالة لكل الناس أنهم يكون كل واحد فيهم في حاله، وحرام عليهم التدخل في حياة الأخرين بالشكل ده أرجوكى أرجوكى..وشكرا. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حبيبتى..وأنا أقرأ رسالتك شعرت بكم كبير من الطيبة والبراءة والأخلاق النادرة هذه الأيام، وليست سذاجة كما يقول لك البعض، كل ما أطلبه منك أن تكون ثقتك بنفسك كبيرة جدا، بعد ثقتك بالله تعالى، فأنت لا ينقصك شيء، ما شاء الله جميلة وطيبة وخلوقة ومتعلمة وملتزمة وهذا يكفي، أما الإعاقة البسيطة التى تصفيها لى، فمن منا بلا إعاقة حتى وإن لم تكن ظاهرة؟ كلنا معاقين وليس بيننا مكتمل فالكمال لله وحده، ثم أنه ربما يتزوج شاب من فتاة سليمة الأعضاء وتصاب بعد ذلك بأى مكروه لا قدر الله يسبب لها إعاقة في أى عضو من أعضائها، وهو كذلك معرّض لمثل هذا.. وبالنسبة لخطيبك الذي تركك، فجميل جدا أنك على يقين بأنه الخير لكم جميعا، ثم أنه بالتأكيد هو الخاسر لكل الصفات الجميلة النادرة التى ذكرتيها وتخصك، ثم كم من معاقين ومعاقات وقد عوضهم الله تعالى بزوجات وأزواج صالحين، فصاحب الفكروالأفق الواسع لا ينظر لهذه الشكليات البسيطة، ولكنه يقدر مثلك، وكونك لم تتزوجين للآن فهو قدر الله عليك ولك، فربما منعك ليعطيك، وتكفي والدتك الخلوقة التى ربتك مثل هذه التربية فأنت غاليتى شرف كبير لمن يرتبط بك، ولابد دوما أن تعتزى بنفسك وبأخلاقك ودينك، ولا تهتمي أبدا لكلام ولا تلميحات الأخرين، طالما أنك على الطريق السليم، فربما بعض اللاتى تزوجن من قريتكم وهن صغيرات لم ينعمن بمثل ما تنعمين أنت به الآن، كما أن الكثيرات اللاتى لم تصبهن أية إعاقة ظاهرية لم يوفقن في الزواج ولا الخطبة، ولم تقف الدنيا لديهن عند ذلك الحد.. وبإذن الله سوف ييسر لك الله سبحانه وتعالي أنت ومن هن مثلك من ذوات الدين والخلق الطيب والجمال زواجا مباركا وزوجا خلوقا لم تتخيلنه بعد، فقط أكثري من الاستغفار والدعاء والحوقلة"لا حول ولا قوة إلا بالله" في هذه الأيام المباركة. *وإننى لأجدها مناسبة/ لكل متطفل أو فضولي من الجنسين..إتقِ الله ودع الخلق للخالق، فهل وصل بك الفراغ إلى حد أنك أنهيت كل مسئولياتك، ولم تصبك أيا من الهموم، وليس لديك أيا من العيوب، لتنشغل بغيرك؟؟!! سبحان الله في شأن هؤلاء!!! فقط تذكر بالله عليك قول الحبيب المصطفي صلوات الله وسلامه عليه:"من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه".
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.