أكدت مصادر وفدية ، ل " المصريون " ، فشل أحدث مبادرة للوساطة بين الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد والدكتور محمود أباظة النائب الأول للحزب، والتي جرت من خلال لقاء جمع بين أباظة وجمعة في منزل أحد أصدقاء الطرفين ، واستمر لثلاث ساعات. وأشارت المصادر إلي أن تمسك جمعة بموقفه وإصراره علي إعادة ترويسة صحيفة الوفد التي تشير إلي أنه رئيس مجلس إدارة الصحيفة ورفضه لمطالب جبهة أباظة ، كانت السبب المباشر لفشل هذه المفاوضات ، وهو ما يؤكد استمرار أزمة الحزب وعدم انفراجها في القريب العاجل. من جانبه ، أكد محمد علوان مساعد رئيس الحزب أن جمعة يرفض أي حلول وسط تخرج الحزب من أزمته الراهنة وأنه مصر علي موقفه ، مشيرا إلي أن الهيئة أبلغت جمعة بمقترحاتها لحل الأزمة ، والتي تتضمن إلغاء القرارات المتبادلة للفصل والتجميد مقابل تحقيق المطالب الإصلاحية للهيئة ، وهي تعديل اللائحة وإصلاح هياكل الحزب ومراجعة كشوف الجمعية العمومية واللجان النوعية التي شكلها نعمان حديثا . وتساءل علوان كيف يستمر جمعه في حزب يكره ، مشيرا إلي أن الحل الأمثل هو أن يقدم استقالته للحزب وتكرمه قيادات الحزب. وفي المقابل ، أكد النائب أحمد ناصر ، عضو الهيئة العليا وأحد أنصار جمعة ، أن رئيس الحزب يتمسك بالشرعية والقانون كونه رئيس الحزب وأن قرارات الهيئة هي قرارات معدومة نظرا لأنه لا يحق لها أن تتخذ مثل هذه القرارات ، مؤكدا أن محمود أباظة قام بحشد أنصاره داخل الحزب من الوفديين وغير الوفديين بهدف السيطرة علي مقر الحزب ، مشيرا إلي أن جمعه يبحث حاليا إصدار جريدة الحزب من جديد تحت رئاسته ورئاسة تحرير عباس الطرابيلي ومجموعة من الصحفيين المحايدين.