«يسرائيل هيوم»: الحديث هنا لا يدور عن اعتبارات أيديولوجية أو أخلاقية وإنما مصالح تتعلق بالسلطة والقوة وتتوافق مع مصلحة إسرائيل الرئيس المصري أثبت تعلمه الدرس من تجربة مبارك المريرة ..والانقلاب العسكري أعده بعناية ولم يسمح للإخوان بمعارضته
عندما يصف الإخوان السيسي بالمتعاون مع إسرائيل ..يرد الأخير بسلسلة عمليات عسكرية ضد الإرهاب وأحكام بالإعدام
تحت عنوان "في مصر ..لا رحمة مع الإرهاب"، قالت صحيفة " يسرائيل هايوم" الإسرائيلية إن "النظام المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي مستمر في معركته الأساسية ضد الإرهاب، وكان آخر تطورات هذه المعركة، الأحكام القضائية المشددة على قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومن بينهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، والذي حوكم بعقوبة الإعدام هو وعدد من القيادات البارزة بالحركة". وأضافت: "السيسي يستغل الفرص لتسديد ضربة تجاه رأس حربة الإسلام الراديكالي السني، ألا وهو تنظيم (داعش)، لكن في نفس الوقت لا ينسى للحظة أهم أولوياته في سلم المعارك ضد العناصر الإسلامية المتطرفة، فهو يرى أنه لابد وقبل أي شيء، تضييق الخناق على حركة المعارضة ذات الجماهيرية الواسعة، الإخوان المسلمين، وإذا تطلب الأمر تنفيذ أحكام الإعدام على نشطاء الأخيرة، فإن الرئيس المصري سيهتم بالقيام بالأمر لكن بأسلوب محسوب وفي التوقيت المناسب". وأوضحت أن "السيسي لا يتخذ فقط خطوات إيجابية تهدف لخنق رقبة الإخوان المسلمين، ومن بينها اعتبارها جماعة إرهابية خارجة على القانون بل إن حربه ضدها، التي بدأت بضربة عسكرية قاسية في صيف 2013، تحولت إلى حرب سياسية ، وذلك باستخدام منظومة القانون والقضاء". وأشارت إلى أن "الرئيس المصري أثبت حتى الآن أنه تعلم الدروس من تجربة الرئيس الأسبق حسني مبارك المريرة، وكان لديه وقت كاف لإدراك واستيعاب أسلوب سيطرة الإخوان على الدولة ورصد قياداتهم من مسافة قريبة جدًا، والانقلاب العسكري أعده بعناية ولم يسمح للإخوان بأي خيار لمعارضته بشكل عنيف". وقالت الصحيفة: "عندما يقول الإخوان على السيسي إنه خائن، ويدعون للثورة ضده ويصفونه بالمتعاون مع إسرائيل، بالأخص فيما يتعلق بالحرب على تنظيم (داعش) وتنظيمات إرهابية أخرى بسيناء، عندما يفعلون هذا يقوم الرئيس المصري بالرد والذي يكون بطرق متعددة؛ تتضمن سلسلة من العمليات العسكرية ضد الإرهاب في سيناء، وإصدار أحكام بالإعدام وغيرها". وختمت الصحيفة بقولها "السيسي لديه أولوياته ورؤيته تجاه محور الشر السني المتطرف؛ ووفقًا لهذه الرؤية، يعتبر الرئيس المصري أن على رأس الأولويات الإخوان المسلمين وأنصارهم ويأتي بعد ذلك كل من تنظيم (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى في شبه جزيرة سيناء، الحديث هنا لا يدور عن اعتبارات أيديولوجية أو أخلاقية، وإنما مصالح تتعلق بالسلطة والقوة، وهي المصالح التي تتوافق بدرجة كبيرة مع المصلحة الإسرائيلية".