بعد حكم الإعدام وأحكام أخرى بالسجن المشدد وصلت ل104 سنة، تلقى الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان ضربة أخرى بإلقاء قوات الأمن القبض على زوج ابنته، الدكتورة نهال بديع، وهو القيادي في إخوان محافظة الجيزة، وعضو مكتب الإرشاد، الدكتور محمد سعد عليوة، ورئيس قسم المسالك البولية بمستشفى بولاق الدكرور. حيث أعلنت قوات الأمن إلقاء القبض على "عليوة" قبل ساعات من دعوات جماعة الإخوان لما يسمى "الهبة الشعبية" التي دعت لها منذ أمس الجمعة، رداً على الحكم بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي، وقالت مصادر أمنية، إنه تم القبض عليه أثناء اختبائه بأحد الشقق السكنية. ويعتبر عليوة هو خامس قيادي من مكتب الإرشاد يتم ضبطه خلال 3 أسابيع بعد محمود غزلان، وعبدالرحمن البر، ومحمد وهدان، وعبدالعظيم الشرقاوي ليصل عدد قيادات الجماعة الذين تم إلقاء القبض عليهم 14 شخصا. يُشار إلى أن عليوة انتخب عضوًا لمكتب الإرشاد في مطلع 2013، بعد انتخابات جرت على مقعد محمد علي بشر الذي تم اختياره وزيرًا للتنمية المحلية أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، مما دفعه لتقديم استقالته من مكتب الإرشاد، حيث كان عليوة يشغل حينها منصب مسؤول المكتب الإداري للإخوان في الجيزة، ويبلغ عليوة من العمر 59 عامًا. ويعاني عليوة من قصورٍ في بعض الشرايين التاجية، وقرحتين بالمعدة، وارتجاع بالمريء، وهبوط في نسبة الهيموجلوبين؛ نتج منها أول أزمة قلبية تعرَّض لها في يونيو 2007م خلال اعتقاله وقتها، توالت بعدها الأزمات التي لم تفارقه. وقال المصدر إنه لم يتبق من أعضاء مكتب الإرشاد سوى4 أعضاء فقط، واثنين من لجنة إدارة الأزمة التي شكلتها الجماعة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لتعد الجماعة بلا قيادة داخل مصر. يذكر أن الأربعة الباقيين الهاربين خارج مصر هم محمود عزت نائب مرشد جماعة الإخوان، ومحمود حسين الأمين العام السابق لجماعة الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد، والهارب في تركيا، وعلي كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان، ورئيس لجنة إدارة الأزمة التي شكلتها الجماعة خلال الفترة الماضية، وحسين إبراهيم، الذي تم تصعيده لعضوية مكتب الإرشاد، بعدما كان يتولى منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنحل.