تبنى عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة تزامنًا مع الأزمة التي شهدتها مفاصل الجماعة بين أعضائها, ومن أسموهم "عواجيز الجماعة", الرد على جميع ما تم إثارته الفترة الماضية من بيانات ومواقف متناقضة من جانب الظهير الأكثر انتقادًا من أعضائها. وتشهد الجماعة صراعًا بين فريقين يدعى كل منهما حقه في إدارة الجماعة، يضم الفريق الأول أعضاء مكتب الإرشاد الذين كانوا يديرون الجماعة قبل عزل مرسى، ويتزعمه محمود عزت النائب الأول السابق لمرشد الإخوان ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة (المقيم في تركيا)، ومحمود غزلان المتحدث السابق باسم الجماعة، وعبد الرحمن البر الملقب بمفتى الجماعة، ومحمد طه وهدان مسئول لجنة التربية فى الجماعة، الذي تم اعتقاله الأسبوع الماضي. ويأتي على رأس الفريق الثاني، أعضاء مكتب الإرشاد الذين تم انتخابهم فى فبراير 2014، ويتزعمه محمد كمال مسئول الإخوان في جنوب الصعيد (الذي يتردد أنه القائم بأعمال مرشد الجماعة)، ومحمد سعد عليوة مسئول الإخوان بالجيزة، وحسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، وعلى بطيخ عضو مجلس شورى الجماعة. وفي هذا السياق دشن شباب الجماعة صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعهدوا من خلالها بنشر جميع ما يتعلق بالأزمة وتوضيحها بعدما لاقت أفعال ثلاثي الجبهة الوليدة استهجانًا كبيرًا بين أعضاء الجماعة وقياداتها خارج مصر, لاسيما في الوقت الذي نشر محمد منتصر المتحدث باسم الجماعة بيانًا توضيحيًا أيده ودعمه العديد من أعضاء الجماعة مؤكدين أن هذا البيان يمثلهم. ونشرت الصفحة الوليدة عبر سلسلة تدوينات متعاقبة تحت هاشتاج "كواليس العواجيز"، تفاصيل الأزمة بين شباب الجماعة ومحمود حسين دون أن تشير إلى أسماء بعينها في التدوينات. وشددت الصفحة على أنها لن تخوض في أمور شخصية تتعلق بالأشخاص وستكتفي بعرض ما يدور في كواليس من وصفوهم بالقيادات المتكاسلة المتلاعب بعقولهم ظنًا منهم أنهم يحسنون صنعًا, موضحة التزامها بضابطين هما عدم التجريح للأشخاص خاصة ذوي السبق وإن أساءوا في آرائهم وأفسدوا في إدارته لأن لكل مجتهد نصيب، والأخرى تتعلق بعدم عرض معلومات خاصة تضر من شأن الجماعة في ظل الملاحقات الأمنية لمن وصفوه بالسفاح وعصابته. وأشارت الصفحة إلى أأن أول معلوماتها تتعلق بنفي البيان المنسوب للمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، مؤكدة أنه لم يصدر عنه حيث الزيارة ممنوعة عنه منذ بداية إبريل. وأضافت "أن العبارة الوحيدة الصادقة هى فى الصفحة الثانية عن السلمية، وهو رأي ليس بجديد عليه ولكن هذه العبارة وردت فى سياق رسالة شفهية منه منذ 3 أشهر ضمن عبارة أهم منها عندما طلب منه الرأي فيما يحدث فقال: "إن الإدارة الجديدة بالداخل هى المسئولة عن إدارة الجماعة وأن من في السجن يدعون لهم ولكن كواليس العواجيز أصدرت البيان رغم علمها بعدم صحته. وتابعت الصفحة كشفها لتسلسل الأحداث مؤكدة أن وصف العواجيز وهو وصف يتعلق بالسن، مشددة على أننا لجأنا لوسيلة إعلامية لانسداد القنوات الطبيعية وسنسرد بحرص ما يدور من شهر مارس من الأربعة الكبار في الخارج خاصة د م.ح. واستطردت: لأن نعتقد أن م.ح يجب محاسبة أفعاله وتجميد عضويته حيث اقترف أكثر مما فعل حبيب وأبو الفتوح والهلباوى ولكن للأسف فوق المحاسبة. وأشارت الصفحة: "بغض النظر عن أمور شخصية واتهامات في الذمة المالية لم تثبت وأخرى بالعمالة وهى افتراء لا نقبله بدون دليل إلا أنه اقترف كوارث بحق الجماعة، مؤكدين: "أيضًا لن نتطرق للأخطاء الكارثية قبل "الانقلاب" لأن جميع القيادات وقع فيها وليس هذا وقت الحساب عليها. ولكن نتحدث بداية من "الانقلاب". واسترسلت الصفحة بتدوينة أخري كتب فيها أن "العواجيز المقصود بهم -مع حفظ فضلهم وجهادهم - هم 4 قيادات تاريخية تعيش بالخارج في دول متعددة ويجتمعون دوريًا وحاليًا يوميًا في منزل م.ح" هدفهم الأساسي محاولة استرداد القرار في الجماعة من يد القيادة الجديدة منذ فبراير 2014 بشتى الطرق والتي انحرفت مؤخرًا لطرق ملتوية للأسف. م.ب قيادة ربانية وليس طرف صراع في الأصل ولازلنا نعول على عودته للحق ولكنه ضعيف الحيلة أمام م.ح ويمشي في فلكه. ا.م و م.ا جل همهما هو خوفهما من تصنيف أوروبا للإخوان كإرهاب ما يعني طردهما من مقر إقامتهما. وقالت الصفحة إنها ستبدأ بنشر ما يتعلق بكوارث من لقبته ب"م.ح" حيث أشارت إلى أنه -خرج قبل "الانقلاب" وادعى أنه بتكليف من الجماعة وتعاملت معه كيانات الخارج من هذا المنطلق والصحيح أن المرشد من حرصه ترك الباب مفتوحًا للهروب من بطش الأمن وأرسل إلى 3 من أعضاء المكتب وال2 آثرا المكوث وأحدهما مسجون. وأضافت أن "اللائحة تنص على تجميد عضوية العضو حال الإقامة بالخارج إلا لو كان تكليفًا, وليس هناك تكليف من المكتب بل كان "ندب" حسب خط يد الشخص الثالث ولدينا نسخة منه. فيما تابعت أنه شكل من كيانات الخارج فريق عمل للأزمة بإدارته اتسم بالضعف والبطء الشديد وتسبب في فوات فرص كبيرة في ملفات أهمها الملف الإعلامي الذي لم يقدم شيئًا حتى تشكيل مكتب الخارج والملف الحقوقي أهدر أموالا ووقتا وتعامل بسذاجة تستحق التحقيق والملف الدبلوماسي والسياسي تعامل بتعنت مع كثير من الكيانات والأنظمة التي عرضت المساعدة في كسر "الانقلاب" وكان ذلك قبل تثبيت أقدامه. وأضافت "أن أحد أهم الأمور كان التعنت الشديد مع كل من تقدم في هذه الفترة من الإخوان بمشاريع وأفكار ثورية واقتصاره بتكليف مجموعة غير محترفة بعمل تقليدي". وقالت الصفحة أنه عندما وصل الخلاف مع مكتب الخارج في بداية 2015 لأمور شخصية وعداوة قام بشيء من محرمات التنظيم وهو قام بالتحريض والتقليب على الإدارة الجديدة وعمل جيوب مع عضو المكتب م.س بالداخل الذي لم يكن ضمن فريق الإدارة واستغل علاقاته واستغل علاقاته ببعض القيادات بالداخل لثنيها عن التعاون مع الإدارة الجديدة بعضها من #صوت_الإخوان ولدينا مراسلات وتسجيلات بصوته نحتفظ بها". كما أكدت الصفحة في تدوينة أخرى أن م.ح قام بمحاولات مع م.س منذ مارس لمحاولة إيجاد ثغرات في اللائحة وقدم معلومات مغلوطة للنائب تسببت في إصداره قرار 24 مايو وذلك للالتفاف على محاولات تعديل اللائحة ولعرقلة الإدارة الجديدة، وجمع من خرج من أفراد الشورى العام منذ أيام مخالفًا اللائحة لانتفاء صفتهم. واختتم أدمن الصفحة والقائمون عليها سلسله تدويناتهم فيما يخص كواليس العواجيز أن الأمر الأخطر يتعلق بسياق قبول م.ح لمبادرة بوساطة إقليمية ومحاولة فرضها على الجماعة والتسويق لخيار تفرضه عليه هذه الدولة تتعلق المبادرة بتراجع الإخوان للخلف والبعد عن التصعيد الثوري في مقابل هدنة تسعى فيها هذه الدولة. وأضافت "للأسف الشديد ليست المشكلة فقط في سذاجة القبول بمبادرة ليس عليها ضمانات وتستكمل مسيرة الخنوع والعجز الذي تسبب فيما نحن فيه ولكن المصيبة في كيف طرحت عليه المبادرة". جاء طرح المبادرة على شخص م.ح في مكان ما بعاصمة هذه الدولة عندما كان يمنح بعض التسهيلات والامتيازات التي تتعلق بالإقامة في هذه الدولة.