كشف عضو بمجلس الشوري العام لجماعة الاخوان المسلمين، عن بنود مبادرة تم طرحها من قبل عدد من أعضاء مجلس الشوري العام لجماعة الإخوان المسلمون المصرية، كمقترحات لحل أزمة إدارة الجماعة الأخيرة. وقال عضو شورى الإخوان (رفض ذكر اسمه لضرورة أمنية) أن المبادرة حظيت بموافقة ثلث أعضاء مجلس شورى الجماعة من غير المعتقلين، لافتا إلى أن هذه المرحلة، تتطلبها أية مقترحات، من أجل تمريرها وتصعيدها إلى مرحلة تالية، تتمثل في النقاش والتعديل أو الرفض، وفقا لما تنص عليه لائحة الجماعة، التي تشترط قبل إقرار وموافقة أعضاء مجلس الشورى على أية مقترحات مقدمة من الأعضاء، حصولها على موافقة 50٪ + 1 من عدد الأعضاء. ويتألف مجلس الشورى العام لجماعة الاخوان المسلمين المصرية، من 123 عضوًا منتخبًا يمثِّلون جميع المحافظات، إذ يتم انتخابهم من مجالس شورى المحافظات، بالإضافة إلى أعضاء مكتب الإرشاد الحاليين والسابقين، فضلاً عن تعيين 15 عضوًا بحدٍّ أقصى، يختارهم مكتب الإرشاد وفقًا للائحة. وتتضمن مهامه الاشراف العام على الجماعة وانتخاب المرشد العام. وأوضح القيادي في الجماعة أن عدد من أعضاء مجلس شورى الجماعة تقدموا بمبادرة إلى المجلس من أجل تعديل اللائحة بما يوافق الظروف الحالية التي تمر بها الجماعة، على مستوى مواجهة الانقلاب العسكري. النقطة الأهم في المبادرة بحسب القيادي في الجماعة هي مقترح تعديل لائحة الجماعة وإعداد لائحة جديدة. واللائحة الداخلية هي قانون النظام الأساسي للإخوان المسلمين، وصدرت أول لائحة في 8 سبتمبر من عام 1945 وتم تعديلها في للمرة الأولى في عهد المرشد المؤسس للجماعة حسن البنا في عام 1948، بينما تم تعديلها للمرة الأخيرة في عام 2009. المصدر الخاص أكد لشبكة رصد الإخبارية أن اللائحة الجديدة ستطرح بعد الانتهاء منها على مجلس شوري الجماعة الجديد لاعتمادها وإبداء الملاحظات عليها، إذ تنص المبادرة الجديدة على تغيير مجلس شورى الجماعة الحالي وانتخاب مجلس شورى عام جديد بعد اعتماد اللائحة الجديدة، على أن يتبعه انتخاب مكتب ارشاد جديد للجماعة. وأكد أن المبادرة تضمنت مقترحا بتمثيل نوعي لشباب الجماعة، ضمن أعضاء مجلس الشورى الجديد، بحيث تسمية عدد من الأعضاء الشباب (عددهم تفصله النقاشات الداخلية للمقترح)، لا يزيد عمرهم عن 40 عاما ولا يقل عن 25 عاما. وبحسب بنود المبادرة التي اطلعت عليها رصد فإن أعضاء مكتب الإرشاد الحالي في الداخل والهيئة المعاونة التي تم انتخابها في 2014 الذين ثار بينهما نزاع الإدارة الاخيرة، لن يكونوا من ضمن أعضاء مكتب الإرشاد الجديد الذي سيدير الجماعة خلال المرحلة الحالية. ولدى سؤاله عن تنازع قيادات الجماعة الأخير، أكد عضو مجلس الشوري العام بجماعة الاخوان المسلمين، أن الجماعة ليس لديها سوى قيادة واحدة، تم انتخابها في فبراير 2014 قائلا ل"رصد":"دور القيادة ليس محل خلاف بين أعضاء الإرشاد وبين الهيئة المعاونة، ومعها مكتب إخوان الخارج بقيادة الدكتور أحمد عبدالرحمن (مسؤول عن إدارة شؤون الاخوان المصريين في 5 دول)، وهم أعلى هيئة في الجماعة، والهيئة المعاونة تم انتخابها بسبب عدم قدرة أعضاء مكتب الإرشاد على ممارسة دورهم في الوقت الحالي بسبب الاعتقال أو المطاردة الأمنية. ولفت إلى أن الخلاف كان فنيا بالأساس ويدور حول أسلوب إدارة العمل، قائلا "الهيئة المعاونة هي التي تدير الجماعة حاليا، وصاحبة القرار". وردا على سؤال لشبكة " رصد" حول مدى صحة اعتماد التنظيم الدولى لمقترحات حلول للأزمة، والزام الجماعة في مصر بتنفيذها، أكد المصدر -رفيع المستوى- أن الجماعة في مصر ترحب بأي مقترحات تأتي من إخوان الخارج أو غيرهم، قائلا "الكلمة النهائية لاقرار أي مقترح، ترجع إلى مجلس شوري الجماعة، المسؤول وصاحب القرار الأخير في اعتماد أي قرار يخص إخوان مصر".