تسبب حزب النور السلفي في شق صف القوى والأحزاب المدنية بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للأحزاب بعمل قائمة موحدة، وفي الوقت الذي استجاب البعض لدعوة الرئيس رفض الآخر، معتبرًا حزب النور مخالفًا للدستور ولا يحق له الالتصاق بالأحزاب المدنية، وهو الأمر الذي تسبب في اتساع اتسعت الخلافات بين قوائم الأحزاب، مما هدد بفشل دعوة الرئيس. وأكد محمد أمين، المتحدث باسم حزب المحافظين، أن الحزب يعمل على صياغة وثيقة مبادئ توافق عليها كل الأحزاب المصرية المشاركة في تشكيل قائمة موحدة لتكون هي الأساس في تدشينها، مشيرًا إلى أنه يثق في نجاح سعيه لتوحيد الأحزاب. وأضاف أمين، أن الخلافات المتواجدة بين التيار الديمقراطي والجبهة المصرية، يتطلع الحزب لحلها وجمعهما داخل القائمة مثلما نجح في جلوسهما على مائدة واحدة بمبادرة المشروع الموحد لتعديل قوانين الانتخابات. وطالب المتحدث باسم حزب المحافظين، جميع الأحزاب بتقديم تنازلات من كل طرف من أجل إعلاء الصالح العام، وهو توحيد الصف المدني لإيجاد أسماء قوية في البرلمان المقبل. وقال حزب المصريين الأحرار، إن الأحزاب والقوى السياسية لن تستطيع أن تشكل هذه القائمة والأيام الماضية كشفت عن هذا الأمر، حيث دعت الأحزاب لأكثر من اجتماع، بل وتنوعت الدعوة من حزب إلى آخر، وحتى الآن لم تخرج بنتيجة، ولن تخرج بأي نتائج وستكون هذه الاجتماعات مضيعة للوقت. وأضاف الحزب، في بيان له، أن فكرة تكوين قائمة موحدة ينبغي أن تكون في إطار أيدلوجيات واحدة وليس العكس، وذلك من خلال وضع الأحزاب اليسارية بمفردها، والليبرالية في قائمة أخرى، ومن هنا نستطيع الحديث عن قائمة موحدة، أما عدا ذلك فهو "هزل سياسي". ومن جانبه، أكد المهندس ياسر قورة، رئيس حزب المستقبل، أن دعوات بعد الأحزاب بتجاهل وإقصاء حزب النور، موجهة لإفشال القائمة الموحدة التي دعا إليها الرئيس السيسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي قال إنه سيدعمها بشرط أن ألا تقوم على الإقصاء. وطالب قورة الأحزاب والقوى السياسية، بضرورة عدم الخلط بين التحالف الانتخابي والتحالف السياسي، موضحًا أن القائمة الموحدة هي تحالف انتخابي وليس سياسيًا، وأن الاختلافات السياسية للأحزاب يكون محلها تحت قبة البرلمان. واستبعد الدكتور أيمن أبو العلا، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، نجاح فكرة تشكيل قائمة موحدة استعدادًا للانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن البعض ذهب لدرجة أن حزب النور السلفى أصبح مرشحًا هو الآخر للانضمام لإحدى القوائم الانتخابية التي دعا إليها البعض مؤخرًا، وفي الحقيقة هذا الأمر بعيد تمامًا عن الواقع، فلا يمكن لمجموعة من الأحزاب من أيدلوجيات مختلفة أن يكون لها نفس الفكرة فجأة وتندمج مع بعض في قائمة واحدة. وأضاف، أن الأحزاب والقوى السياسية لن تستطيع أن تشكل هذه القائمة والأيام الماضية كشفت عن هذا الأمر، حيث دعت الأحزاب لأكثر من اجتماع بل وتنوعت الدعوة من حزب إلى آخر وحتى الآن لم تخرج بنتيجة ولن تخرج بأى نتائج وستكون هذه الاجتماعات مضيعة للوقت. وأكد شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن موقف هذه الأحزاب من الحزب بقبوله أو تهميشه، لن يزيد للحزب أو يقلل منه، مشيرًا إلى أن الأحزاب المدنية تحسم موقفها بعيدًا عن الحيادية أو المواقف الحقيقية لها. وأشار عبد العليم إلى أن الأحزاب المدنية رحبت بوجود النور في القائمة الموحدة المعنية بتحضيرات الأحزاب للانتخابات البرلمانية المرتقبة، ويعتبر هذا الموقف مناقضًا لموقف آخر كانت الأحزاب المدنية تطالب فيه بحل "النور"، بدعوى مخالفته للدستور.