قال عصام حجي، عالم الفضاء والمستشار العلمي للرئيس السابق، إن المركبة «فيلة» التي حققت هبوطًا تاريخيًا على سطح المذنب «67P» في الفضاء في نوفمبر الماضي، أعيد الاتصال بها من جديد، بمساعدة أيادِ مصرية. وأوضح «حجى»، تعليقًا على خبر نشرته ال«بي بي سي»، غبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلاً: «لكل إللي قالوا إن المركبة فيلة على متن المسبار روزيتا مش هنلقيها تاني»،مضيفًا: «أنه تم تحديد مكان المركبة وبدأ الاتصال بها من جديد في أهم وانجح عملية إنقاذ لمركبة فضاء عرفتها الإنسانية بمساهمة أيادٍ مصرية». وأوضحت ال«بي بي سي»، أنه بعد محاولات عدة في تحديد مكان المركبة، التي قبل هبوطها على سطح المذنب، كانت على متن المسبار «روزيتا» التابع أيضًا لوكالة الفضاء الأوروبية، ولا يزال المسبار «روزيتا» يدور حول المذنب 67P باعثًا بآلاف الصور، التي يستخدمها علماء الوكالة في محاولة لتحديد مكان الهبوط النهائي لفيلة على سطح المذنب. واستخدمت وكالة الفضاء الأوروبية أيضًا في إجراء عمليات البحث الأخيرة إشارات الراديو التي كانت تبثها المركبة الصغيرة ذهابًا وإيابًا منها إلى روزيتا والعكس، خلال ال60 ساعة الأولى، التي كانت لا تزال تعمل فيها بعد هبوطها مباشرة، قبل أن تنفذ طاقتها وتغلق أجهزتها. ويعتقد العلماء أن «فيلة» قد هبطت في منطقة ظليلة من سطح المذنب، حيث لم تعد ألواحها الشمسية تحصل على ما يكفي من الضوء لشحن المركبة الفضائية واستمرار عمل أجهزتها، ما جعل الأجهزة تغلق تلقائيًا بعد ال60 ساعة الأولى على السطح.