قال الدكتور حازم حسني، الخبير السياسي: "تلقيت رسالة على الإنبوكس من والد "إسراء الطويل" التى اختفت وزملاء لها فى ظروف غامضة صار يطلق عليها البعض ظاهرة "الاختفاء القسرى"، وهو تعبير غامض لا أستريح إليه... ليس لي أن أصدر حكمًا على جهة دون غيرها، فالساحة مليئة بالألاعيب التى تلجأ لها أطراف محلية ودولية كثيرة، ومن الممكن ألا تكون لأجهزة الدولة يد فى الأمر، وإن كنت أيضًا لا أبرئها، فالموضوع كله - كما قلت - يلفه الغموض!!". وأضاف حسني في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": "رغم هذا الغموض، إلا أنني أتعجب من الموقف السلبي الذي تتخذه أجهزة الأمن المصرية تجاه الظاهرة، بما يدخلها دائرة الريبة!!... أتعجب أيضًا من سلبية النيابة العامة، وباقي أجهزة الدولة تجاه ظاهرة أذكر أولى الأمر بأنها كانت عاملاً أساسيًا فى انهيار الديكتاتوريات العسكرية فى أمريكا اللاتينية". وتابع أؤكد أنني لا أجهل أساليب بعض الجماعات التى تسعى بكل قوة لتعرية النظام وفضحه، كما لا أجهل حقيقة أن الوازع الأخلاقي لدى كثير من هذه الجماعات ليس مما يوثق به وبأهله... كل هذا لا يعنيني، وإنما تعنيني أجهزة الدولة المصرية التى أخشى أن تكون قد انفلتت دون رقيب أو حسيب!!.. نريد أن نرى لكم موقفًا واضحًا وقويًا من هذه الظاهرة السوداء، وإلا فلا تلوموا إلا أنفسكم إذا ما فضح صمتكم وتخاذلكم أفعالكم ونواياكم بمنطق "يكاد المريب يقول خذوني"