استنكر د. محمد سعد الكتاتنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، أحداث العنف التى شهدها ميدان التحرير مؤخرًا، مشيراً إلى أحقية المواطنين فى التظاهر السلمى شريطة الالتزام بالقوانين وعدم تعطيل المصالح العامة. وطالب الكتاتنى، أجهزة الأمن بضرورة ضبط النفس وعدم انتهاج ممارسات النظام القديم فى التعامل مع المتظاهرين. جاء ذلك خلال استقبال الكتاتنى ل"دانيل واهلين" القائم بأعمال السفارة الكندية بالقاهرة أمس، بمقر الحزب. وتبادل الطرفان النقاش حول الأحداث المؤسفة التى شهدها ميدان التحرير مؤخرًا ورؤية حزب الحرية والعدالة للانتخابات المقبلة ووثيقة المبادئ الدستورية. وفيما يتعلق بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، بداعى عدم الاستقرار، استبعد الكتاتنى هذا الأمر، مشيراً إلى أنه لا يوجد مبرر لتأجيل الانتخابات، مؤكدًا أن الوضع الأمنى يمكن السيطرة عليه. كما طالب المجلس العسكرى ووزارة الداخلية بتأمين الانتخابات القادمة، وأضاف أن حزب الحرية والعدالة على استعداد لمد يد العون فيما يتعلق بعملية التأمين إذا طلب منه ذلك. وشدد الأمين العام للحزب، على أن الحرية والعدالة يرى أن تأجيل الانتخابات يعنى إطالة أمد الفترة الانتقالية وهو ما لا يتماشى مع رغبة الغالبية من أبناء الشعب المصرى فى الانتقال إلى سلطة مدنية لتحقيق مزيد من الاستقرار. واعتبر أن فكرة تأجيل الانتخابات التى يروج البعض لها فى وسائل الإعلام لا تعبر عن القاعدة العريضة من أبناء الوطن. وعن توقعاته للنسبة التى يمكن أن يحصل عليها الحرية والعدالة فى الانتخابات المقبلة، أشار الكتاتنى إلى صعوبة التكهن بأية نتيجة خاصة فى ظل كثرة أعداد المرشحين ونسبة التصويت العالية التى ستشهدها العملية الانتخابية، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأى حزب أن يحصل على الأغلبية المطلقة فى البرلمان.